كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 4)

ش:
سبق أن تمييز (ثلاثة) إلى (عشرة): جمعٌ؛ كـ (ثلاث رجال)، و (أربع بنات).
وتمييز (مائة) و (ألف): مفردٌ مجرورٌ؛ كـ (مائة رجل)، و (ألف امرأة)، و (مائتا رجل)، و (ألفا رجل)، و (أربعة آلاف رجل).
وذكر الشيخ هنا: أن تمييز (عشرين) وأخواتها، وهو من ثلاثين إلى تسعين، يكون واحدًا منصوبًا؛ كـ (عشرين رجلا)، و (عشرين امرأة)، و (أربعون حينًا)، وكذا إلى (تسعين رجلا).
وفي القرآن: {ثَلَاثِينَ لَيْلَةً}، {لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً}.
وأجاز الفراء: جمعه؛ كـ (عشرين رجالا).
• وإذا ذكر النيف. . فللمذكر: (أحد)، و (اثنان)، و (ثلاثة)، و (أربعة). . إلى آخره، وللمؤنث (إحدى)، و (اثنتان)، و (ثلاث)، و (أربع). . إلى آخره، كما علم.
فتذكر النيف أولًا ثم تعطف عليه؛ نحو: (جاء أحد وعشرون رجلًا)، و (اثنان وعشرون عبدًا)، و (ثلاثة وثلاثون رجلًا)، و (هؤلاء إحدى وعشرون امرأة)، و (اثنتان وثلاثون امرأة)، و (ثلاث وأربعون امرأة) ونحو ذلك.
• وأجاز الكسائي: دخول (أل) على هذا التمييز؛ نحو: (عشرون الرجل).
• وحكى الكسائي أيضًا: إضافته؛ نحو: (عِشْرُو درهمٍ).
• ويجوز أن يفصل التمييز للضرورة؛ كقول الشاعر:
. . . . . . . . . . . . . ... ثَلَاثُونَ لِلهَجْرِ حَوْلا كَمِيلا (¬١)
---------------
= ومثل: مضاف، وما: اسم موصول: مضاف إليه. مُيِّز: فعل ماض مبني للمجهول. عشرون: نائب فاعل لمُيز، والجملة من ميز المبني للمجهول ونائب فاعله: لا محل لها من الإعراب صلة ما الموصولة، والعائد محذوف، وتقدير الكلام: بمثل الذي ميز به. فسوينهما: سوِّيَ: فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنودن التوكيد الخفيفة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت، والضمير البارز مفعول به.
(¬١) التخريج: عجز بيت من المتقارب، وصدره: عَلى أَنَّني بَعْدَ مَا قَدْ مَضَى
وبعده قوله: =

الصفحة 116