كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 4)

• والاستفهامية: بمعنى (أي عدد؟).
ولابد لهما من تمييز:
• فتمييز الاستفهامية: كتمييز (عشرين)؛ نحو: (كم رجلًا عندك؟)، و (كم شخصًا سما؟)، كما تقول: (عشرون رجلًا).
- ويجوز الفصل بالظرف ونحوه؛ نحو: (كم عندك عبدًا؟).
- وحذفُ التمييز للقرينة؛ نحو: (كم صمت؟).
وأجاز الكوفييون: كونه جمعًا؛ نحو: (كم غلمانًا لك؟).
والوجه: أنه محذوف؛ أي: (كم نفسًا لك غلمانًا)، فـ (غلمانًا): حال؛ لأنه بمعنى المملوكين، والعامل فيه: ما في الظرف من معنى الفعل.
ويجوز جر التمييز بـ (من) مضمرة إن اقترنت (كم) بحرف جر؛ نحو: (بكم درهم اشتريت)، فحذف الحرف وبقي عمله.
وعن الفراء: أن (كم) هي الجارة.
والزجاج: أن الجر بالإضافة.
والمعتمد: ما سبق أولًا، كما قال: (وَأَجِزَ إِنْ تَجُرَّهُ مِنْ مُضْمَرَا. . . إلى آخره).
وظاهر المتن: أن (مِن) لا يجوز إظهارها، وهو المشهور؛ لأن حرف الجر الداخل على (كم) عوضٌ منها.
وقيل: يجوز (بكم من درهم اشتريت؟).
وعلم من قوله: (وَأَجِز) أن الجر لا يجب، فيجوز: (بكم درهمًا اشتريت؟).
قيل: وهو أكثر.
ونقل القواس: جواز (كم من رجل جاءك؟) من غير اقتران (كم) بحرف جر.
وعن الفراء والزجاج والسيرافي: جواز (كم شخصٍ سما؟) بالجو حملًا على الخبرية كما سيأتي.
والمعتمد: خلافه.
تنبيه:
(كم) في محل رفع على الابتداء في نحو: (كم عبدًا جاءك؟)، و (كم درهمًا

الصفحة 131