كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 4)

وإن شئت وصلت؛ نحو: (أيٌّ يا هذا؟)، أو (أيان يا هذا؟)، أو (أيون يا هذا؟). . . إلى آخره.
هذا هو الأفصح، وفي غيره: يحكى الإعراب والتذكير والتأنيث مع إفراد (أي) مطلقًا:
فيقال في (جاء رجلان): (أيٌّ؟).
وفي (جاء رجالٌ): (أيٌّ؟).
و (في رأيت رجالا): (أيًّا؟).
وفي (مررت بامرأتين): (أيةٍ؟).
وفي (مررت بنساء): (أيّةٍ؟).
١. وقد علم أن المعرفة لا تحكى بـ (أي).
وقيل: يجوز في (جاء زيد)، و (رأيت زيدًا)، و (مررت بزيد) أن يقال: (أيٌّ زيدٌ؟) فقط بالرفع فيهما.
تنبيه:
إذا قيل: (جاء رجل)، وقيل: (أيٌّ؟). . فهي مبتدأ، والخبر محذوف بعدها، والتقدير: (أيٌّ هو؟).
ويجوز أنّ يكون المحذوف هو المبتدأ، قيل: وهو الأولى.
وإذا قيل: (رأيت رجلًا)، وقيل: (أيًا؟)، أو (مررت برجلٍ)، وقيل: (أيٍّ؟). . فكما ذكر، وتقدر ضمة الإعراب؛ لأن حركة الحكاية تمنع من ظهورها، وقس عليه ما لم يذكره.
وقيل: إن الحركة في حالة الرفع حركة إعراب؛ إذ لا ضرورة في تكلف تقدير ضمة مع وجود أخرى، وإنما قيل بتقديرها في حالة النصب والجر للضرورة.
وقيل: إن الحركة في حالتي النصب والجو حركة إعراب أيضًا، والكلمة مفعول، والعامل مقدر، والتقدير: (أيًّا رأيت؟)، و (بأيٍّ مررت؟).
وقيل: إن الحركة لإتباع لفظ المتكلم في جميع الأحوال، فهي حركة حكاية مطلقًا، وهو ظاهر.
واللَّه الموفق

الصفحة 142