كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 4)

سألت عن (ابنين). . قلت: (منين)، كما قال: (وَقُلْ مَنَانِ وَمَنَيْنِ بَعَدَ "لِي إلْفَانِ بِابْنَيْنِ" وَسَكِّنْ تَعْجِلْ)؛ أي: سكن النون كما سبق.
وتقول في (جاءت امرأة) أو (رأيت امرأة) أو (مررت بامرأة): (منه؟) بهاء ساكنة، وإليه أشار بقوله: (وَقُلْ لِمَنْ قَال أَتَتْ بِنْتٌ مَنَهُ).
• وقد تسكن النون فتثبت حينئذ التاء؛ نحو: مَنْت؟
• قيل: (جاءت امرأتان أو بنتان)، تقول: (منْتان؟)، وتقول في النصب والجر: (منْتَين؟) بسكون النولط الأولى، وإليه أشار بقوله: (وَالْنُّوْنُ قَبْلَ تَا المُثَنَّى مُسْكَنَهْ).
وكذا أيضًا النون الأخيرة؛ لأنه لا يوقف على متحرك.
• ويقل فتح النون الأولى وهي التي قبل التاء؛ كما قال: (وَالفَتْحُ نَزْرٌ)؛ أي: قليل.
• فإن سألت عن جمع مؤنث. . زدت تاء وألفًا على لفظ (مَن)، فتقول في: (جاءت نسوة) أو (رأيت نسوة) أو (مررت بنسوة): (مناتْ؟) بسكون التاء للوقف في الأحوال الثلاث، وهذا هو معنى قوله: (وَصِلِ التَّا وَالألِفْ بِمَنْ بَإِثِرِ ذَا بِنِسوَةٍ كَلِفْ).
فإذا قيل: (هذا كلف بنسوة)، وأودت أنّ تسأل عنهن. . تقول: (منات؟).
• سألت عن جمع المذكر. . زدت الواو والنون على لفظ (مَن) في حالة الرفع، فتقول في: (جاء رجال): (منون؟)، وفي النصب والجر: (منِينْ؟) بإسكان النون للوقف.
وإذا قيل: (جاء قوم لقوم فطنا). . تقول: (منون؟) إن سألت عن الفاعل، و (منين؟) إن سألت عن المجرور، وهو معنى قوله: (وَقُلْ مَنُوْن وَمَنِيْنَ مُسْكِنَا إِنْ قِيْلَ جَا قَوْمٌ لِقَوْمٍ فُطَنَا).
و (فطنًا): نعت لقوم جمع (فطين)، وكله في حالة الوقف كما علم.
• فإن حكيت لها وصلا. . فلا يتصل بها شيء الحروف، ولا تحرك نونها، بل تكون بلفظها الأصلي في جميع ما تقدم سواء كان مذكرًا أو مؤنثًا، مفردًا أو غيره.

الصفحة 145