كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 4)

وإلا .. فاللام وحدها.
- وتنفرد (قد) عند الاستطالة؛ كقوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا}.
- وقد يحذفان إذا طال الكلام؛ كقوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (١) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (٢) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (٣) قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ}.
وقال المبرد: {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ}، هو الجواب.
وقيل: {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا}.
* وإن كان الماضي غير متصرف .. فاللام فقط؛ كقول الشاعر:
لَعَمرِي لَنِعمَ الفَتَى مَالِكٌ ... ..................... (¬١)
* وإن كان جملة اسمية قرن بـ (إنّ) المكسورة واللام؛ كـ (واللَّه إنّ زيدًا لقائم)، ويجوز: (قائم) بلا لام، ويجوز: (واللَّه لزيد قائم).
- وندر الخلو من اللام وإن؛ في قول الصديق رضي اللَّه تعالى عنه: "واللَّه أنا كنت أظلم منه".
واختلف في (لزيد قائم):
فالبصريون: لام الابتداء.
والكوفيون: لام قسم.
- وينفى جواب القسم بـ (ما) أو (إن) أو (لا)؛ نحو: (واللَّه ما يقوم، أو إنْ يقوم، أو لا يقوم زيد).
- ويلزم تكرار الجملة الاسمية في غير الضرورة، إذا نفيت بـ (لا) وكان مبتدؤها معرفة؛ كـ (واللَّه لا زيد في الدار وعمرو).
- وكذا لو قدم الخبر؛ كـ (واللَّه لا في الدار زيد ولا عمرو).
---------------
وجملة (حلفت): ابتدائيّة لا محلّ لها من الإعراب. وجملة (لناموا): لا محلّ لها من الإعراب لأنها جواب القسم. وجملة (فما إن من حديث): معطوفة لا محلّ لها من الإعراب.
والشاهد فيه قوله: (لناموا)؛ حيث جاء باللام داخلة على فعل ماضٍ في جواب القسم ناموا.
(¬١) التخريج: من المتقارب، وانظره في الكافية الشافية (٢/ ٨٤٠).
الشاهد: قوله: (لنعم)، حيث لم يؤكد الفعل (نعم) بالنون، واكتفى باللام فقط؛ لكونه غير متصرف.

الصفحة 48