كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 4)
- فإن كانت العين مفتوحة .. جاز في اللام الفتح والكسر؛ نحو: (لم يعَضَّ) بفتح الضاد وكسرها.
فالفتح: للخفة أو الإتباع؛ لأن الأصل: (لم يعَضْض) بفتح العين، والكسر: لالتقاء الساكنين.
وكذا: (غُضَّ).
- وإن كانت العين مكسورة .. فكذلك على ما سبق ذكره؛ نحو: (لم يفِرَّ وفرَّ)، وأصله: (يفرِر) بكسر العين.
- وإن كان العين مضمومة .. جاز في اللام الضم وغيره.
فالضم: على الإتباع للعين، والفتح: للخفة، والكسر: للساكنين كما تقدم؛ نحو: (لم يردَّ وردَّ).
ومن الضم:
إِذَا أَنْتَ لَم تَنفَعْ فَضُرَّ ..... ... ......................... (¬١)
البيت، في رواية يونس.
ويجب الفتح في نحو: (لم يردَّها وردَّها)؛ لأن الهاء خفيفة لا يعتد بها، فكأنّ الألف وَلِيَت الدال، فوجب الفتح.
ويجب الضم في نحو: (لم يردُّه وردُّه).
وحكي الكسر، وقوله:
حَتَّى إِذَا مَدَدتَهُ فَشُدِّهِ ... إِنَّ أَبَا لَيلَى نَسِيجُ وَحدِهِ (¬٢)
و (يشدُّ): من باب (يردُّ) في كون العين مضمومة.
وحكى ثعلب: الأوجه الثلاثة.
---------------
(¬١) تقدم إعرابه وشرحه.
(¬٢) التخريج: البيت من الرجز، وهو من شواهد الكتاب غير منسوب لقائل ١/ ٨٨، والزاهر ١/ ١٨٢، ومجالس ثعلب ١/ ١٠٦.
الشاهد: قوله: (فشدِّه)، وفيه تفصيل ذكره الشيخ في الشرح.