كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 4)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

عوامل الجزم
ص:
٦٩٥ - بِلَا وَلَامٍ طَالِبًا ضَعْ جَزْمَا ... فِي الفِعْلِ هكَذَا بِلَمْ وَلَمَّا (¬١)
ش:
أدوات الجزم على قسمين:
* قسم يجزم فعلين وسيأتي.
* وقسم يجزم فعلًا واحدًا فمنه:
* اللام المكسورة الدالة على الأمر؛ نحو: (لِيقمْ زيد).
والكثير أن تدخل على مضارع الغائب، سواء بني للفاعل أو للمفعول، ومنه قوله تعالى: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ}.
ويقل: أن تدخل على مضارع المتكلم أو المخاطب المبني للفاعل؛ نحو: {وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ}، وقوله عليه الصلاة والسلام: "قوموا فلأصل لكم" على هذه الرواية.
ويروى: (فلأصليَ) بفتح الياء فهي لام كي، والنصب بـ (أن) مضمرة.
ويروى: بسكون الياء تخفيفًا.
وكقراءة عثمان وأبي الحسن: (فبذلك فلتفرحوا) بالمثناة فوق، وقوله عليه الصلاة والسلام: "لتأخذوا مصافَّكم".
وقول الشاعرِ:
لِتقُمْ أَنتَ يَا ابنَ خَيرِ قُريشٍ ... ..................... (¬٢)
---------------
(¬١) بلا: جار ومجرور متعلق بقوله: (ضع) الآتي. ولامٍ: معطوف على (لا). طالبًا: حال من فاعل ضع المستتر فيه. ضع: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. جزمًا: مفعول به لضع. في الفعل: جار ومجرور متعلق بضع. هكذا، بلم: جاران ومجروران يتعلقان بفعل محذوف دل عليه المذكور قبله: أي ضع كذا بلم. ولما: معطوف على لم.
(¬٢) التخريج: صدر بيت من الخفيف، وعجزه: فَلتَقْضِي حَوَائِج المُسْلِمِينَا
وهو بلا نسبة في الإنصاف ٢/ ٥٢٥، وتذكرة النحاة ص ٦٦٦، وخزانة الأدب ٩/ ١٤، ١٠٦، وشرح

الصفحة 5