كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 4)

- فالابتدائية؛ كـ (زيد قائم).
- والواقعة صلة اسم؛ كـ (الذي أكرمته).
- أو حرف؛ كـ (ود لو قام).
- والمعترضة بين القسم وجوابه، كقوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (٧٥) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (٧٦) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ}، فجملة و (إنه لقسم لو تعلمون عظيم) هو الشاهد.
ومنع الفارسي: الاعتراض بجملتين، والآية حجة عليه، وكذا قول الشاعرِ:
لَعَمرُكَ والخُطُوبُ مُغَيِّرَاتٌ ... وَفِي طُولِ المُعَاشَرَةِ التَّقَالِي (¬١)
لَقَد بَالَيتُ مَظعَنَ أُمِّ أَوفَى ... وَلكِنْ أُمُّ أَوفَى لَا وتبالِي
- والواقعة بين الصفة والموصوف؛ نحو: {لَوْ تَعْلَمُونَ} في الآية أيضًا.
- أو بين الصلة والموصول؛ كقولِ الشاعرِ:
مَاذَا وَلَا عَتَبٌ فِي المَقدُورِ رُمْتِ أَمَا ... يُحظِيكِ بِالنُّجحِ، أَم خُسرٌ وَتَضلِيلُ (¬٢)
الأصل: (ماذا رمت).
- وكذا المفسرة على المشهور؛ كقوله تعالى: {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ}، فجملة (هل هذا إلا بشر) مفسرة (للنجوى).
والزمخشري: أنها بدل من (النجوى)، فيكون لها محل وهو النصب، وسبقت في البدل.
والمفسرة: هي الكاشفة حقيقة ما تليه، وجعل منه أيضًا قوله تعالى: {كَمَثَلِ آدَمَ
---------------
(¬١) التخريج: البيتان من الوافر، وهما لزهير بن أبي سلمى في ديوانه ص ٣٤٢، وكتاب العين ١/ ٢٤٨؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٨٢١؛ واللامات ص ٨٤؛ وبلا نسبة في مغني اللبيب ٢/ ٣٩٥.
اللغة: التقالي: التباغض، وباليت: اكترثت.
الشاهد: قوله: (لعمرك ... لقد)؛ حيث جاءت جملتان معترضتان بين القسم وجوابه، وهذا حجة على الفارسي الذي منع الاعتراض بجملتين.
(¬٢) التخريج: البيت من البسيط، وهو بلا نسبة في الدرر ١/ ٢٨٧؛ وهمع الهوامع ١/ ٨٨.
الشاهد في هذا البيت فصل الشاعر بين (ماذا) و (رمت) بقوله: (ولا عتب في المقدور).

الصفحة 53