كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 4)

خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ} فجملة (خلقه) مفسرة.
وقيل: إن التفسيرية بحسب ما تفسره، ففي نحو: (زيدًا ضربته)، لا محل لها؛ لأن الذي فسرته كذلك، وفي نحو: (زيد أخاه أكرمته)، لها محل؛ لأن الذي فسرته كذلك، وهو للشلوبين رحمه اللَّه.
- والواقعة جواب قسم؛ كقوله تعا لى: {إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ}.
- والواقعة جواب شرط غير جازم؛ نحو: (إذا) والولا)؛ كـ (لولا زيد لأكرمتك).
والواقعة جواب شرط جازم ولم تقترن بـ (الفاء)، ولابـ (إذا)؛ نحو: (إن جاء زيد يصب خيرًا)؛ فإن الفعل مجزوم لفظًا.
- وكذا الجملة التابعة للتي لا موضع لها؛ كـ (قام زيد وقعد عمرو)، فجملةُ (قعد عمرو) لا محل لها إن لم تكن الواو للحال.
- وكذا الواقعة بعد أداة التحضيض؛ نحو: (هلا أكرمت زيدًا).
وأما نحو: (زيد قام وقعد عمرو)؛ فإن قدرت الواو للحال .. فمحلها نصب، وإن عطفت على جملة (قام) .. فرفع، وإن عطفت على (زيد قام) ولا تشاكل فيه بعطف فعلية على اسمية .. فلا محل لها.
واللَّه الموفق
* * *

الصفحة 54