كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 4)

كفى)، ومنه قوله تعالى: {لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ}.
ونحو قول الشاعرِ:
لَو يَسمَعُونَ كمَا سَمِعتُ كلامَهَا ... ................... (¬١)
أي: (لو سمعوا كلامها كما سمعته).
واللَّه الموفق
* * *
---------------
(¬١) التخريج: صدر بيت من الكامل، وعجزه: خَرُّوا لِعَزَّةَ رُكَّعًا وسُجُودَا
وهو لكثير عزة في ديوانه ص ٤٤١، والخصائص ١/ ٢٧، ولسان العرب ١٢/ ٥٢٣ (كلم)، والمقاصد النحوية ٤/ ٤٦٠، وبلا نسبة في الجنى الداني ص ٢٨٣، وشرح الأشموني ٣/ ٦٠٣، وشرح ابن عقيل ص ٥٩٥.
اللغة: خروا: من الخرور وهو السقوط. عزة: اسم محبوبته. رُكعًا: -بضم الراء- جمع ركع. سجودا: بضم السين جمع ساجد.
الإعراب. لو: حرف امتناع لامتناع. يسمعون فعل مضارع، وواو الجماعة: فاعل، والنون علامة الرفع، والجملة شرط (لو) لا محل لها. كما: الكاف جارة، و (ما): مصدرية. سمعت: فعل وفاعل، و (ما) وما دخلت عليه: في تأويل مصدر مجرور بالكاف، والجار والمجرور متعلق بمحذوف نعت لمصدر محذوف؛ أي: سماعًا مثل سماعي. حديثها: تنازعه الفعلان قبله، وكل منهما يطلبه مفعولًا، وها مضاف إليه. خروا: فعل ماض، وواو الجماعة: فاعل، والجملة: جواب (لو) لا محل لها من الإعراب. لعزة: جار ومجرور متعلق بقوله: (خروا). ركعًا: حال من الواو في خروا. وسجودا: معطوف عليه.
الشاهد: قوله: (لو يسمعون)، حيث وقع الفعل المضارع بعد (لو) فصرفت معناه إلى المضي، فهو في قوة قولك: (لو سمعوا).

الصفحة 68