كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 4)

كما ذكر.
ويجوز تأخير المبتدأ؛ نحو: (أما قائم فزيد).
ومن الأول قوله تعالى: {أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ}.
ويليها الظرف والمجرور؛ نحو: (أما في الدار فزيد)، و (أما اليوم فزيد في الدار).
والمفعول؛ كقوله تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ}.
وأما قولهم: (أما العبيد فذو عبيد)، بنصب (العبيد) فسبق في المفعول له.
وليس هي في قوله تعالى: {أَمَّاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}.
ولا في قول الشاعرِ:
أَبَا خُرَاشَةَ أمَّا أَنْت ذَا نَفَرٍ ... ....................... (¬١)
---------------
(¬١) التخريج: صدر بيت من البسيط، وعجزه: فإنّ قومي لم تأكلهم الضّبع
وهو لعباس بن مرداس في ديوانه ص ١٢٨، والأشباه والنظائر ٢/ ١١٣، والاشتقاق ص ٣١٣، وخزانة الأدب ٤/ ١٣، ١٤، ١٧، ٢٠٠، ٥/ ٤٤٥، ٦/ ٥٣٢، ١١/ ٦٢، والدرر ٢/ ٩١، وشرح شواهد الإيضاح ص ٤٧٩، وشرح شواهد المغني ١/ ١١٦، ١٧٩، وشرح قطر الندى ص ١٤٠، ولجرير في ديوانه ١/ ٣٤٩، والخصائص ٢/ ٣٨١، وشرح المفصل ٢/ ٩٩، ٨/ ١٣٢، والشعر والشعراء ١/ ٣٤١، والكتاب ١/ ٢٩٣، ولسان العرب ٦/ ٢٩٤ خرش، ٨/ ٢١٧ ضبع، والمقاصد النحوية ٢/ ٥٥، وبلا نسبة في الأزهية ص ١٤٧، وأمالي ابن الحاجب ١/ ٤١١، ٤٤٢، والإنصاف ١/ ٧١، وأوضح المسالك ١/ ٢٦٥، وتخليص الشواهد ص ٢٦٠، والجنى الداني ص ٥٢٨، وجواهر الأدب ١٩٨، ٤١٦، ٤٢١، ورصف المباني ص ٩٩، ١٠٠، وشرح ابن عقيل ص ١٤٩، ولسان العرب ١٤/ ٤٧ أما، ومغني اللبيب ١/ ٣٥، والمنصف ٣/ ١١٦، وهمع الهوامع ١/ ٢٣.
اللغة: أبو خراشة: كنية الشاعر خفاف بن ندبة. النفر: جماعة من الناس، وهنا تعني الكثرة. الضبع: حيوان معروف، وهنا تعني السنوات المجدبة.
المعنى: يقول: يا أبا خراشة لا تفخر علي بكثرة عدد رجالك، فإنما قومي لم تكن قلتهم بسبب الجوع والحرمان، ولم تؤثر فيهم السنوات المجدبة، ولكن بسبب الجهاد والحرب، وهذا هو عزهم ومجدهم.
الإعراب: أبا: منادى منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة، وهو مضاف. خراشة: مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف. أما: مركبة من أن المصدرية وما الزائدة، أتى بها للتعويض عن كان المحذوفة. أنت: اسم كان المحذوفة. ذا: خبر كان المحذوفة منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة، وهو مضاف. نفر: مضاف إليه مجرور. فإن: الفاء: للتعليل. إن:

الصفحة 70