كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 4)

أي: (هلا وجد التقدم)، ونحو: (لولا زيدًا تضربه) على الاشتغال.
ومن الثانى: (لو لا زيدًا ضربت)، فـ (زيدًا): منصوب بالفعل المذكور.
ومن النوع الأول مثال سيبويه: (لولا خيرًا من ذلك)، (وهلّا خيرًا من ذلك).
وفي "المفصل": يجوز رفعه على معنى: (هلا كان منك خيرٌ من ذلك).
وقدرت كان الشأنية، في قوله:
............. ... إليَّ فَهَلا نَفسُ لَيلَى شَفِيعُها (¬٢)
أي: (فهلا كان الشأن نفس ليلى شفيعُها).
---------------
(¬٢) التخريج: عجز بيت من الطويل، وصدره: ونُبِّئتُ ليلى أرسلت بشفاعةٍ
وهو للمجنون في ديوانه ص ١٥٤، ولإبراهيم الصولي في ديوانه ص ١٨٥، ولابن الدمينة في ملحق ديوانه ص ٢٠٦، وللمجنون أو لابن الدمينة أو للصمة بن عبد اللَّه القشيري في شرح شواهد المغني ١/ ٢٢١، والمقاصد النحوية ٣/ ٤١٦، ولأحد هؤلاء أو لإبراهيم الصولي في خزانة الأدب ٣/ ٦٠، وللمجنون أو للصمة القشيري في الدور ٥/ ١٠٦، وللمجنون أو لغيره في المقاصد النحوية ٤/ ٤٥٧، وبلا نسبة في الأغاني ١١/ ٣١٤، وتخليص الشواهد ص ٣٢٠، وجواهر الأدب ص ٣٩٤، والجنى الداني ص ٥٠٩، ٦١٣، وخزانة الأدب ٨/ ٥١٣، ١٠/ ٢٢٩، ١١/ ٢٤٥، ٣١٣، ورصف المباني ص ٤٠٨، والزهرة ص ١٩٣، وشرح التصريح ٢/ ٤١، وشرح ابن عقيل ص ٣٢٢، ومغني اللبيب ١/ ٧٤، وهمع الهوامع ٢/ ٦٢.
المعنى: يقول: نبئت أن ليلى أفسحت مجال الشفاعة، فهلا كانت نفس ليلى شفيعة.
الإعراب: ونبئت: الواو بحسب ما قبلها، نبئت: فعل ماضٍ للمجهول، والتاء ضمير في محل رفع نائب فاعل. ليلى: مفعول به ثان منصوب. أرسلت: فعل ماضٍ، والتاء للتأنيث، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هي. بشفاعة: جار ومجرور متعلقان بأرسلت. إليَّ: جار ومجرور متعلقان بأرسلت. فهلا: الفاء حرف استئناف، هلا حرف تحضيض. كلص: مبتدأ مرفوع، وهو مضاف. ليلى: مضاف إليه مجرور. شفيعها: خبر المبتدأ مرفوع، وهو مضاف، وها: ضمير في محل جر بالإضافة.
وجملة: (نبئت ... ): بحسب ما قبلها. وجملة (أرسلت): في محل نصب مفعول به ثالث. وجملة (هلا نفس ليلى شفيعها): في محل نصب خبر (كان) المحذوفة مع اسمها. وجملة (كان ... ): استئنافية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد فيه قوله: (فهلا نفس ليلى) حيث أضمر فيه ضمير كان الشأنية، والتقدير: (فهلا كان نفس ليلى شفيعها)، فاسم كان: ضمير الشأن المحذوف، وخبرها: الجملة الاسمية (نفس ليلى شفيعها)، والذي ألجأنا إلى هذا التقدير: هو أن (هلّا) تختص بالجملة الفعلية الخبرية.

الصفحة 80