كتاب فصل في تزكية النفس

وكذلك ذكره الوالي عن ابن عباس وهو منقطع (لا يثبت) (¬1).
وليس هذا مراد الآية؛ بل المراد بها هو الأول قطعا لفظا ومعنى. أما «اللفظ» فقوله: من زكاها اسم موصول فلا بد فيه من عائد على «مَنْ».
فإذا قيل: قد أفلح الشخص الذي زكاها كان ضمير (الفاعل) (¬2) في زكاها يعود على «مَنْ».
وهذا وجه الكلام الذي لا ريب في صحته كما يقال: قد أفلح من اتقى الله ربّه، وقد أفلح من أطاع ربه، (وقد أفلح من خاف منه) (¬3).
وأما إذا كان المعنى: قد أفلح من زكاه الله لم يبق في الجملة ضمير يعود على «مَنْ». فإن الضمير على هذا (المعنى) (¬4) يعود على الله (على هذا القول) (¬5). وليس هو «مَنْ». وضمير المفعول يعود
¬__________
(¬1) سقط من المطبوع، وانظر تفسير البغوي (8/ 402).
(¬2) في المطبوع: الشخص.
(¬3) سقط من المطبوع.
(¬4) سقط من المطبوع.
(¬5) سقط من المطبوع.

الصفحة 13