كتاب فصل في تزكية النفس
بصاحبهن» (¬1). وهو في السنن.
وكذلك قوله: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا} [آل عمران: 30]، وكذلك قوله: {وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا} [الكهف: 49]، وقوله: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ • وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 7، 8]. ويدل عليه الحديث الذي في الصحيحين: ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته إلا مُثّل له يوم القيامة شجاع أقرع» (¬2). الحديث.
وهو تأويل قوله: {سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 180] وقوله: {يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ} [التوبة: 35] الآية. لكن هذه أجسام، وقد قال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ • وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ} [العنكبوت: 12، 13]
¬__________
(¬1) رواه أحمد (30/ 312) وابن أبي شيبة (29415) وابن ماجه (3809) والحاكم (1/ 682) من حديث النعمان بن بشير رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا. صححه الحاكم والألباني في الصحيحة (3358)
(¬2) رواه البخاري (1403) كتاب الزكاة باب إثم مانع الزكاة، ومسلم (988) كتاب الزكاة من حديث أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
الصفحة 50