كتاب فتح الباري لابن رجب (اسم الجزء: 1)

العام، وقد يكون المراد بالإيمان - حينئذ -: التصديق بالقلب، وبالعمل: عمل الجوارح كما ذكر في هذه الآية الإيمان بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين، ثم عطف عليه أعمال الجوارح.
وخرج البخاري من حديث:
9 - سليمان بن بلال، عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة (¬1) ، عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: " الإيمان بضع وستون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان ".
وخرجه مسلم من هذا الوجه، ولفظه: " بضع وسبعون " (¬2) وخرجه مسلم - أيضا - من رواية جرير، عن سهيل، عن عبد الله بن دينار (180 - ب / ف) ، وبه قال في حديثه: " بضع وسبعون - أو بضع وستون " (¬3) - بالشك -، وهذا الشك من سهيل، كذا جاء مصرحا به في " صحيح ابن حبان " (¬4) وغيره. وخرجه مسلم - أيضا - من حديث ابن الهاد، عن عبد الله بن دينار، به وقال في حديثه: " الإيمان سبعون - أو اثنان وسبعون - بابا" (¬5) .
¬_________
(¬1) زاد في " اليونينية ": " رضي الله عنه ".
(¬2) مسلم (35/57) . وراجع الاختلاف في ألفاظه في " صيانة صحيح مسلم " لابن الصلاح (ص: 196) .
(¬3) مسلم (35 / 58) .
(¬4) (الإحسان: 1 /407) .
(¬5) بهذا الطريق أخرجه ابن منده في " الإيمان " (1/296) ، ولم نجده في مسلم من المطبوع، ولا عزاه في " التحفة " إليه من هذا الطريق، فإن لم يكن في بعض نسخ " صحيح مسلم " فلعله وهم من المصنف - رحمه الله تعالى

الصفحة 30