كتاب فتح الباري لابن رجب (اسم الجزء: 7)
فسمعته قرأ بأم القرآن، وبهذه الآية {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا} [آل عمران:
8] الآية.
وكتب عمر إلى أبي موسى الأشعري، أن يقرأ في صلاة المغرب بقصار المفصل.
ذكره الترمذي - تعليقاً - وخرجه وكيع.
وروى وكيع في ((كتابه)) عن سيفان، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن
ميمون، قالَ: سمعت عمر يقرأ في المغرب في الركعة الأولى بالتين والزيتون، وفي الثانية {أَلَمْ تَرَ} و {لِإِيلافِ قُرَيْشٍ} .
وعن الربيع، [عن الحسن] ، أنه كانَ يقرأ في المغرب {إِذَا زُلْزِلَتِ}
{وَالْعَادِيَاتِ} لا يدعهما، قالَ الربيع: وحدثني الثقة عن ابن عمر، أنه كانَ لا يدعهما في المغرب.
وخرج أبو داود في ((سننه)) عن ابن مسعود، أنه قرأ في المغرب: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .
وعن هشام بن عروة، أن أباه كانَ يقرأ في المغرب بنحو ما تقرءون
{وَالْعَادِيَاتِ} ونحوها من السور.
وهذا مما يعلل به حديثه عن مروان، عن زيد بن ثابت، كما تقدم
الصفحة 27
445