كتاب فتح الباري لابن رجب (اسم الجزء: 9)
رمضان، وأعظمها حرمة ذو الحجة)) .
وفي إسناده مقال.
وفي ((مسند الإمام أحمد)) ، عن أبي سعيد، أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال - في خطبته في حجة الوداع يوم النحر -: ((ألا إن أحرم الأيام يومكم هذا، وأحرم الشهور شهركم هذا، وأحرم البلاد بلدكم هذا)) .
وروي هذا من حديث جابر، ووابصة، ونبيط بن شريط وغيرهم - أيضاً.
وهذا كله يدل على أن شهر ذي الحجة أفضل الأشهر الحرم؛ حيث كانَ أعظمها حرمة.
وروي عن الحسن: أن أفضلها المحرم.
وأما ما قاله بعض الفقهاء الشافعية: أن أفضلها رجب: فقوله ساقط مردود. والله تعالى أعلم.
الصفحة 20
497