كتاب فضائل بيت المقدس - ابن الجوزي - ت عمرو عبد العظيم الحويني

إلى بَيتِ المَقدِسِ، ودَخَلَ المَسجِدَ، ومضَى إلى مِحرابِ داوُدَ، فقَرَأَ سَجدَةَ داوُدَ وسَجَدَ.
فلمَّا قَدِمَ عُمرُ بيتَ المَقدِسِ كَتَبَ لأهل بَيتِ المَقدِسِ: «إنِّي قد أمَّنتُكُم على دِمائِكُم وأموالِكُم وذَرَارِيكُم وصَلَاتِكُم وبِيَعِكُم، ولا تُكَلَّفُوا فوقَ طاقَتِكُم. ومَن أراد مِنكُم أن يَلحَقَ لِأَمنِهِ (¬١) فله الأَمانُ. وأنَّ علَيكُم الخَرَاجُ كما على مدائنِ فِلَسطِينَ.
شَهِدَ: عبدُ الرَّحمن بنُ عَوفٍ، وعليُّ بنُ أبي طالبٍ (¬٢)، وخالدُ بنُ الوليدِ، ومُعاوِيَةُ، وكَتَبَ».

٤٤ - ثنا أبُو المُعمَّر، ثنا أبُو الحُسَين [ابنُ الفَرَّاء] (¬٣)، ثنا عبدُ العزيز ابنُ أحمدَ، ثنا أبُو بكرٍ مُحمَّدُ بنُ أحمد الخطيبُ، ثنا عُمرُ، ثنا أبي، ثنا الوليدُ، ثنا إبراهيمُ بنُ مُحمَّد [بنِ يُوسُفَ] (٣)، ثنا عبَّاسُ بنُ طالبٍ، ثنا رِشدِينُ بنُ سعدٍ، عن عقيلٍ، عن الزُّهرِيِّ، عن قَبِيصَةَ [بنِ ذُؤَيبٍ] (٣)،
عن أبي هُرَيرَةَ، قال: قال رسُولُ الله - عليه السلام -: «تُقبِلُ رَايَاتٌ سُودٌ مِن قِبَلِ خُرَاسَانَ، فَلَا يَرُدَّهَا أَحَدٌ (¬٤) حَتَّى تُنصَبَ بِإِيلِيَاءَ» (¬٥).
* * *
---------------
(¬١) في «م»: بِمَأمَنِهِ.
(¬٢) في «م» تقديمُ: عليِّ بنِ أبي طالبٍ، على: عبدِ الرَّحمن بنِ عوفٍ.
(¬٣) زيادةٌ من «ن»، و «م».
(¬٤) في «فضائل الواسطيِّ»: «شيءٌ».
(¬٥) هو في «الفضائل» للواسطيِّ (٨١ - بتحقيقي). وإسناده ضعيفٌ جدًّا.

الصفحة 102