كتاب فضائل بيت المقدس - ابن الجوزي - ت عمرو عبد العظيم الحويني
البابُ الخَامسُ
في ذِكر فَضل بيتِ المَقدِس
قال اللهُ - عز وجل -: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ}، يعني: مسجِدَ مكَّةَ. {إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى}، وهو: بيتُ المَقدِس. وقيل له الأقصَى (¬١): لبُعد المَسافَة بين المَسجِدين. {الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} [الإسراء: ١]، أي: بابٌ أُجرِي حولَهُ الأنهارَ، وأُنبِتُ الثِّمارَ. وقيل: لأنَّهُ مقرُّ الأنبياءِ، ومَهبَطُ الملائِكَةِ (¬٢).
١٣ - ثنا أبُو المعمَّرِ، ثنا أبُو الحُسَين [ابنُ الفَرَّاء] (¬٣)، ثنا عبدُ العزيز [ابنُ أحمدَ النَّصِيبِيُّ] (٣)، ثنا أبُو بكرٍ مُحمَّدُ بنُ أحمدَ الخطيبُ، [قال: حدَّثَنا عُمرُ، قال: حدَّثَنا أبي، قال: حدَّثَنا الوليدُ] (٣)، حدَّثَنا إِبراهِيمُ ابنُ مُحمَّدٍ، ثنا [رَوَّادٌ] (¬٤)، عن سَعيدِ بنِ عبدِ العزيزِ، عن عُروَة بنِ رُوَيمٍ، عن عبدِ الله بنِ مالكٍ الخَثعَمِيِّ،
عن كعبٍ قال: «إِنَّ اللهَ - عز وجل - يَنظُرُ إِلَى بَيتِ المَقدِسِ [كُلَّ يَومٍ] (٣) مَرَّتَينِ» (¬٥).
* * *
---------------
(¬١) انظر: «فتح الباري» لابن حَجَرٍ (٦/ ٤٠٨).
(¬٢) نَسَبَهُ البَغَوِيُّ في «تفسيره» (٥/ ٥٨) لمجاهِدٍ.
(¬٣) زيادةٌ من «ن»، و «م»، و «فضائل الواسطيِّ».
(¬٤) في الأصل و «ن»، و «م»: داوُد. والتَّصويب من الواسطيِّ والمصادر.
(¬٥) عند الواسطيِّ في «فضائله» (٢٥). وإسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا.
وأخرجه أبو المعالي المقدسيُّ في «فضائل بيت المقدس» (ص:٢٠٧).
الصفحة 62