كتاب فضائل بيت المقدس - ابن الجوزي - ت عمرو عبد العظيم الحويني

رُزَيقٌ أبُو عبدِ الله الأَلهَانِيُّ] (¬١)،
عن أنسِ بنِ مالكٍ، قال: قال رسُولُ الله - عليه السلام -: «صَلَاةُ الرَّجُلِ في بَيتِهِ بِصَلَاةٍ وَاحِدَةٍ. وَصَلَاتُهُ في مَسجِدِ القَبَائِلِ بِسِتٍّ وَعِشرِينَ. وَصَلَاتُهُ في المَسجِدِ يُجَمَّعُ فيه بِخَمسِ مِئَةِ صَلَاةٍ (¬٢). وَصَلَاتُهُ في المَسجِدِ الأَقصَى بِخَمسِينَ أَلفِ صَلَاةً. [وَصَلَاتُهُ في مَسجِدِي بِخَمسِينَ أَلفِ صَلَاةٍ] (¬٣). وَصَلَاتُهُ في المَسجِدِ الحَرَامِ بِمِئَةِ أَلفِ صَلَاةٍ» (¬٤).

١٨ - قال أبُو بكرٍ الخطيبُ (¬٥): ثنا عُمرُ بنُ الفضل، ثنا أبي، ثنا الوليدُ، ثنا إبراهيمُ بنُ مُحمَّدٍ، ثنا مُحمَّدُ بنُ عبد الرَّحمن، [ثنا ثَورُ بنُ يزيدَ] (¬٦)،
عن مكحُولٍ، أنَّ مَيمُونَة سَأَلَت رسُولَ الله - عليه السلام - عن بَيتِ المَقدِس، قال: «نِعمَ المَسكَنُ بَيتُ المَقدِسِ. وَمَن صَلَّى فِيهِ صَلَاةً بِأَلفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ»، قالت: «فمَن [لم] (٧) يُطِق ذلكَ؟»؛ قال: «فَليُهدِ لَهُ زَيتًا» (¬٧).
---------------
(¬١) سقطت من «الأصل». واستدركتُها من «فضائل الواسطيِّ». ووقعت في «ن»: ثنا رُزيقٌ، ثنا أبُو عبد الله الأَلهانيُّ! ووَقَعَت في «م»: حدَّثَنا رُزيقُ بنُ عبد الله!
(¬٢) في «م»: وصلاتُهُ في المسجِدِ الذي يَجتمع النَّاسُ فيه للخُطبة بخمسِ مئةِ صلاةٍ.
(¬٣) سقطت من «الأصل». واستدركتُها من «م»، و «فضائل الواسطيِّ».
(¬٤) عند الواسطيِّ في «فضائِلِه» (١١ - بتحقيقي). وإسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا، والحديثُ مُنكَرٌ.
(¬٥) في «فضائله» (٣٢ - بتحقيقي). وإسنادُهُ تالفٌ، والحديثُ مُنكَرٌ.
(¬٦) سقطت من «الأصل». وهي في «م»، و «ن»، و «فضائل الواسطيِّ».
(¬٧) جاء في هامش هذا الحديثِ ما يلي: ورواه الإمامُ أحمدُ بإسنادٍ حَسنٍ. ولفظُهُ: قالت: ... =
= ... قلتُ: «يا رسُول الله! أَفتِنَا في بيت المَقدِس؟»، قال: «أرضُ المَحشَرِ والمَنشَر. ايتُوهُ، فصلُّوا فيه؛ فإنَّ صلاةً فيه كألف صلاةٍ في غيره»، قلتُ: «أرأيتَ إن لم أستطِع أن أتحمَّلَ إليه؟»، قال: «فتُهدِي له زيتًا يُسرَج فيه، فمن فَعَلَ ذلك فهو كَمَن أَتاهُ» ا. هـ.

الصفحة 67