كتاب فضائل بيت المقدس - ابن الجوزي - ت عمرو عبد العظيم الحويني

وسار ابنُ الجَوزِيِّ في تصنِيفِهِ لهذا الكتابِ على نَهجِ المُحدِّثين، من ذِكرِ الأحاديثِ والآثارِ والقِصَصِ بأسانِيدِها.
ومن أهمِّ المَصادِر التي اعتَمَدَ عليها المُؤلِّف في كتابِهِ: إسنادُهُ لكتاب «فضائل البَيتِ المُقدَّس» لأبي بَكرٍ مُحمَّدِ بنِ أحمدَ بن مُحمَّدٍ الخَطيبِ الوَاسِطِيِّ، والذي رَوَى مِن طريقه ما يَقرُبُ من ثُلَثَي الكِتَابِ (¬١).
وقد توفَّرَت لديَّ ثلاثُ نُسخٍ خطِّيَّةٍ لهذا الكتابِ: نُسخةُ جامعةِ برِنِستُون، وهي نُسخةٌ ناقصةٌ ـ وعليها اعتَمَدَ الدُّكتور: جَبرائيل جبُّور في تحقيقِهِ لهذا
_________
(¬١) بحيثُ بَلَغَت رواياتُ كتاب ابنِ الجَوزِيِّ ٦٧ روايةً، منها ٤٤ روايةً رواها من طريق أبي بكرٍ الخطيبِ الوَاسِطِيِّ.
وكان هذا من أكبر أسباب تَحقِيقِي لهذا الكتابِ، حيثُ كنتُ قد حقَّقتُ كتابَ الوَاسِطِيِّ، وكنتُ أرجِعُ أثناءَ تحقِيقِه لكتابِ ابنِ الجَوزِيِّ طبعةِ الدُّكتور: جَبرائِيل جبُّور، وهي طبعةٌ حقَّقَها على مخطُوطةٍ ناقصةٍ، وعندما أتممتُ كتابَ الوَاسِطِيِّ كان ثُلثا كتابِ ابنِ الجَوزِيِّ مادَّةً جاهزةً عِندِي.
بالإضافةِ إلى ما كان قد طُلِب منَّا في الفصل الرَّابع من دبلُومة مَعهَد المخطُوطاتِ العربيَّة من تحقيقٍ لجُزءٍ من مخطُوطةٍ وتقدِيمِها كبحثٍ للأُستاذ: عصام الشَّنطيِّ ـ حفظه الله ـ، فوَقَعَ اختياري على هذا الكتاب.

الصفحة 7