كتاب فضائل بيت المقدس - ابن الجوزي - ت عمرو عبد العظيم الحويني

عن أبيها، أنَّهُ قال: «مَن أَتَى بَيتَ المَقدِسِ فَلْيَأتِ مِحرَابَ دَاوُدَ فَلْيُصَلِّ فِيهِ، وَلْيَسبَح في عَينِ سُلوَانَ؛ فَإِنَّهَا مِنَ الجَنَّةِ» (¬١).

٢٩ - قال أبُو بكرٍ الخطيبُ: وحدَّثَنا عِيسَى بنُ عُبيدِ الله الوَرَّاقُ، أخبَرَني عليُّ بنُ جَعفرٍ الرَّازِيُّ، ثنا عبدُ الله بنُ مُحمَّد بن سلمٍ (¬٢)، ثنا عبدُ الرَّحمن بنُ إبراهيمَ، ثنا أبُو حفصٍ،
عن سعيدِ بنِ عبدِ العزِيزِ، قال: «كَانَ في زَمَانِ بَنِي إِسرَائِيلَ في بَيتِ المَقدِسِ عِندَ عَينِ سُلْوَانَ عَينٌ، فَكَانَت المَرأَةُ إِذَا قَارَفَت (¬٣)، أَتَوْا بِهَا فَشَرِبَت مِنهَا، فَإِن كَانَت بَرِيئَةً، لَم يَضُرَّ بِهَا (¬٤)، وَإِن كَانَت نُطفةً، مَاتَت، فَلَمَّا حَمَلَت مَريَمُ (¬٥)، حَمَلُوهَا فَشَرِبَت مِنهَا، فَلَم تَزدَد إِلَّا خَيرًا، فَدَعَت اللهَ أَن لَا يَفضَحَ بِهَا امرَأَةً مُؤمِنَةً، فَغَارَت العَينُ» (¬٦).
* * *
---------------
(¬١) هو عند الواسطيِّ في «فضائله» (١٣، ٦٠ - بتحقيقي). وإسناده ضعيفٌ جدًّا.
(¬٢) في «م»: ابن سالم.
(¬٣) في «ن» إذا قاذفت.
(¬٤) في «ن»، و «فضائل الواسطيِّ»: لم يضرَّها.
(¬٥) في «فضائل الواسطيِّ»: فلمَّا حَمَلَت مريمُ - عليها السلام -، أَتَوهَا وحَمَلُوها على بغلةٍ فعَثَرَت بها، فدَعَت اللهَ أن يُعقِم رَحِمَها، فعَقمَت مِن يومِئذٍ، فلمَّا أتَوها شَرِبَت منها فلم تَزدَد إلَّا خيرًا.
(¬٦) هو في «فضائل الواسطيِّ» (٦١ - بتحقيقي). وإسنادُهُ ضعيفٌ.

الصفحة 76