كتاب فضائل بيت المقدس - ابن الجوزي - ت عمرو عبد العظيم الحويني

أَفسَدُوا، بَعَثَ اللهُ عَلَيهِم في المَرَّةِ الأُخرَى بُختَ نَصَّرَ».
والثَّاني: أنَّ الذي بُعِث في المرَّة الأُوْلَى بُختَ نَصَّرَ. قاله سعيدُ بنُ المُسيَّب (¬١). واختارَهُ الفَرَّاءُ والزَّجَّاجُ.
والثَّالثُ: العمالقة [ـ وكانُوا كُفَّارًا ـ] (¬٢). قال به الحَسَنُ (¬٣).
والرَّابعُ: سَنْحَارِيْبُ. قاله سعيدُ بنُ جُبيرٍ (¬٤).
والخامسُ: قومٌ من أهل فارِسَ. قاله مُجاهِدٌ (¬٥). قال ابنُ زيدٍ (¬٦): «سَلَّط عليهم سَابُورَ ذَا الأكتاف من مُلُوك فارسَ» (¬٧).
{أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ}، أي: ذي عِدَّةٍ (¬٨)، وقُوَّةٍ في القِتالِ.
---------------
(¬١) أخرَجَهُ الطَّبَرِيُّ في «تفسيره» (١٤/ ٤٧٥). وقال ابنُ كَثيرٍ في «تفسيره» (٨/ ٤٣٩): «وهذا صحيحٌ إلى سعيدِ بنِ المُسيَّب. وهذا هو المشهُورُ».
(¬٢) سقَطَت من «الأصل». وهي في «ن»، و «م».
(¬٣) نَسَبَهُ للحَسَن: المَاوَردِيُّ، وابنُ الجَوزِيِّ، والقُرطُبِيُّ، في «تفاسِيرِهم».
(¬٤) أخرَجَهُ عنه: الطَّبَرِيُّ في «تفسيره» (١٤/ ٤٧٢).
(¬٥) أخرَجَهُ عنه: الطَّبَرِيُّ (١٤/ ٤٧٦).
(¬٦) هو عبدُ الرَّحمن بنُ زيد بنِ أَسلَم، كما صرَّح به الطَّبَرِيُّ في غير ما مَوضِعٍ من تفسيرِهِ. يُنظَر على سبيل المثال (١/ ١٩٧، ٢٨١، ٣٤١، ٤١٦). وليس هو خارجة بن زيدٍ كما رجَّح المُحقِّقُ!
(¬٧) أخرَجَهُ عنه: الطَّبَرِيُّ في «تفسيره» (١٤/ ٤٥٧).
(¬٨) في «ن»: عددٍ.

الصفحة 82