كتاب فضائل بيت المقدس - ابن الجوزي - ت عمرو عبد العظيم الحويني

{فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ}، [قال الزَّجَّاجُ: «طافُوا خِلالَ الدِّيارِ] (¬١) يَنظُرُون: هل بقى أحدٌ لم يقتُلُوه».
{وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا}: لابُدَّ مِن كَونِهِ.
{ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ}، حين قَتَلَ داوُدُ جالُوتَ، وعاد مُلكُهم إليهم.
{وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا}، [أي: عددًا] (¬٢) [{إِنْ أَحْسَنْتُمْ}] (¬٣).
وقُلنا لكم: {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ}، أي: وَعدُ عُقُوبةِ المرَّة الأُخرَى مِن إِفسادِكُم، وهو قتلُ يحيَى، وقَصْدُهُم عيسَى، بَعَثنَاهُم (¬٤). فسَلَّط اللهُ عليهم مُلُوكَ فارِسَ والرُّومَ، فقَتَلُوهم وسَبَوْهُم، وقَتَلَ بُختَ نَصَّرُ، فإنَّهُ أَخرَبَ المساجِدَ، وسَبَى الذُّرِّيَّةَ، وهم سبعُون ألف غُلامٍ.

٣١ - أخبَرَنا عبدُ الوَهَّاب الحافظُ، ثنا أبُو الفضلِ ابنُ خَيرُونَ، ثنا أبُو عليٍّ ابنُ شَاذَانَ، [أخبَرَنا أحمدُ بنُ كاملٍ] (¬٥)، حدَّثَني مُحمَّدُ بنُ [سعدٍ] (¬٦)، حدَّثَني أبي، ثنا عَمِّي، عن أبيه، عن جَدِّهِ،
عن ابنِ عبَّاسٍ، قال: «بَعَثَ اللهُ عَلَيهِم في المَرَّةِ الأَخِيرَةِ (¬٧) بُختَ نَصَّرَ،
---------------
(¬١) زيادةٌ من «م»، و «زاد المَسِير» للمُؤلِّف.
(¬٢) مطمُوسةٌ بـ «الأصل». وهي في «ن»، و «م».
(¬٣) زيادةٌ من «ن».
(¬٤) ليست في «م».
(¬٥) سقطت من «الأصل». وهي في «ن»، و «م».
(¬٦) في «الأصل»: سعيد. والتصويب من «ن»، و «م»، و «تفسير الطَّبَرِيِّ».
(¬٧) كذا في النُّسَخ. وفي «تفسير الطَّبَرِيِّ»: الآخرة.

الصفحة 83