كتاب فضائل بيت المقدس - ابن الجوزي - ت عمرو عبد العظيم الحويني

فَخَرَّبَ المَسَاجِدَ، وَتَبَّرَ مَا عَمِلُوا تَتبِيرًا» (¬١).
{عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ}، [فرَحِمَهُم] (¬٢) بعد انتِقَامِهِ منهم، وعَمَّر بلادَهُم، وأعاد نِعمَتَهُم بعد سبعينَ سَنةً.
{وَإِنْ عُدْتُمْ} إلى المَعصِيَةِ [{عُدْنَا} [الإسراء: ٥ - ٨] إلى العُقُوبَةِ. قال العُلماءُ: ثُمَّ عادُوا إلى المعصِيَةِ] (¬٣) فبَعَثَ اللهُ عليهم مُلُوكًا من فارسَ والرُّومِ، ثمَّ كان آخرُ ذلك أن بَعَثَ اللهُ مُحمَّدًا، فتَرَكَهُم في عذاب الجِزيَةِ.
* * *
---------------
(¬١) أخرَجَهُ الطَّبَرِيُّ في «تفسيره» (١٤/ ٤٩٠)، قال: حدَّثَني مُحمَّدُ بنُ سعدٍ، به. وهذا سندٌ ساقطٌ، كما مَرَّ في الحديث السَّابق.
(¬٢) زيادةٌ من «ن».
(¬٣) سقطت من «الأصل». وهي في «ن»، و «م».

الصفحة 84