كتاب فضائل بيت المقدس - ابن الجوزي - ت عمرو عبد العظيم الحويني

نبيَّ الله»، فانطَلَقَ عَشَرَةٌ منهم فأَخبَرُوا أهالِيَهُم، وكَتَمَ رجُلان، فقال النَّاسُ: «إنَّ فيها قومًا جَبَّارِينَ، وإنَّا لن نَدخُلَها حتَّى يخرُجُوا منها». والرَّجُلان: يُوشَعُ، وكالبُ بنُ يُوقيَا (¬١). فقال اللهُ تعالَى: {فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ} [المائدة: ٢٦]، فضُرب عليهم التِّيهُ. فكان مُوسَى لمَّا نَزَلَ بأرضِ كَنعانَ من أرضِ الشَّام، وفيهم بلعَامُ، قالُوا له: «ادعُ عليه»، قال: «وَيلَكُم! كيفَ أَدعُوا على نبيِّ الله»، فالزموه. فدعا [عليهم] (¬٢)، فتاهُوا.
* * *
---------------
(¬١) في «ن»، و «م»: يوقنا.
(¬٢) في «الأصل»: عليه. وما أثبتُّه من «ن»، و «م».

الصفحة 91