كتاب فتح الباقي بشرح ألفية العراقي (اسم الجزء: 1)

(وقيلَ:) يعني: وَقَالَ عَبدُ الرَّزاقِ بنُ هَمَّامٍ (¬1): أصحُّ الأسانيدِ: (زينُ العابِدينَ) عَلِيُّ بنُ الحسينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالبٍ، (عَنْ أَبِهْ) الحسينِ-بحذفِ الياء عَلَى لغةِ النقصِ- عَلَى حدِّ:
بأبِهِ اقْتَدَى عَدِيٌّ في الكَرَمْ ... [وَمَنْ يُشَاْبِهْ أَبَهُ فَمَاْ ظَلَمْ] (¬2)
(عَنْ جَدِّهِ): عَلِيِّ بنِ أبي طالبٍ. (وابْنُ شهابٍ) أي: والحالةُ أنَّ الراوي (عَنْهُ) أي: عَنْ زَيْنِ العَابِدينَ ابنِ شِهابٍ الزُّهريِّ (بِهْ) أي: بالسَّنَدِ المذكورِ.
وحاصلُهُ أنَّ أصحَّ الأسانيدِ: ابنُ شهابٍ، عَنْ زينِ العابدينَ، عَنْ أبيهِ، عَنْ جَدِّهِ.
(أَوْ فابْنُ سيْريْنَ): أَوْ هُنا وفيما يأتي، لَيْستْ للتخييرِ ولا للشكِّ، بَلْ لتنويعِ الخلافِ، كَما قَالَ (¬3)، فالمعنى عَلَى الواو يعني. وَقَالَ عَمْرُو (¬4) بنُ عليٍّ الفَلاَّسُ (¬5)، وغيرُهُ (¬6): أصحُّ الأسانيدِ: أَبُو بكرٍ مُحَمَّدُ بنُ سيرينَ الأنصاريُّ، (عَنْ) أبي عَمْرٍو عَبيدةَ - بفتح العين (¬7) - (السَّلْمَاني) - بإسكان اللام -، عَلَى الصَّحِيح، نِسبةً إلى سَلْمَانَ، حيٍّ مِن مُرَادٍ (¬8)، قَالَ ابنُ الأثيرِ: ((والمُحَدِّثونَ يفتحون اللام)) (¬9). (عَنْهُ) أي: عَنْ جدِّ زينِ العابدينَ، وَهُوَ عَلِيُّ بنُ أبي طالبٍ كما مرَّ.
¬__________
(¬1) أسنده إليه الخطيب في الكفاية: (562 ت، 397 هـ‍)
(¬2) المثبت من (م) وأشار المحقق إلى إنها زيادة من إحدى نسخه ورمز لها بـ (ط). وقد سقطت من أصولنا. والبيت من شواهد ابن عقيل، وقال عن ((أبه)) وهذه: لغة نادرة في ((أب)). انظر: شرح ابن عقيل 1/ 50.
(¬3) انظر: شرح التبصرة والتذكرة 1/ 120، ومغني اللبيب 87 - 95.
(¬4) في (ع) و (ق): ((عمر)).
(¬5) معرفة علوم الحديث: 54، ومعرفة أنواع علم الحديث: 89، والاقتراح 160، وإرشاد طلاب الحقائق 1/ 113، والمقنع 1/ 45.
(¬6) وهم:
1 - عليّ بن المديني. انظر: معرفة علوم الحديث: 54، ومعرفة أنواع علم الحديث: 89، والباعث الحثيث 1/ 101، والمقنع 1/ 45.
2 - وسليمان بن حرب. انظر: الكفاية: (562 ت، 397 هـ‍)، وشرح التبصرة والتذكرة 1/ 120، وفتح المغيث 1/ 25، وتدريب الراوي 1/ 77.
(¬7) انظر: المؤتلف والمختلف 3/ 1507، والإكمال 6/ 48.
(¬8) انظر: الجرح والتعديل 6/ 91، وتذكرة الحفاظ 1/ 50، وتهذيب التهذيب 1/ 547.
(¬9) اللباب في تهذيب الأنساب 2/ 127، وانظر: الأنساب 3/ 299.

الصفحة 103