(واعْقِدْ) نَدْباً، إنْ كُنْتَ محدِّثاً عَارِفاً، (للاِمْلا) - بالدرجِ، والقَصْرِ للوزنِ - في الْحَدِيْثِ (مَجْلِساً) مِنْ حِفْظِكَ، أَوْ كتابِكَ، والْحِفْظُ أشْرَفُ.
(فَذَاكَ) أي: الإمْلاَءُ (منْ أرفعِ) وجوهِ (الاسْماعِ) - بالدرجِ - من الْمُحَدِّثِ (والاخذِ) (¬5) -بالدرجِ- للطَّالِبِ، بَلْ هُوَ أرْفعُهَا، كَمَا مَرَّ بيانُهُ في أَوَّلِ أقسامُ التَّحَمُّلِ. وَمِن فَوَائِدِه: اعتِنَاءُ الرَّاوِي بطُرُقِ الْحَدِيْثِ، وَشَواهِدِهِ، وَمُتَابعاتِهِ.
¬__________
(¬1) في (ع): ((استعاذك)).
(¬2) قال الزركشي معقّبا على هذا الكلام: ((اعلم أنّ المأثور في التحميد والصلاة أفضل من هذا، وقد ورد في التحميد سنن مشهورة فينبغي اتباعها، وكذلك تتبع السنة الصحيحة في الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد نبّه على هذا النووي -رحمه الله تعالى-)). نكت الزركشي3/ 646، وانظر: روضة الطالبين 11/ 65 - 66.
(¬3) بدرج همزة (الإسماع) و (الأخذ) على التوالي؛ لضرورة الوزن.
(¬4) في (أ): ((يكثر)).
(¬5) في (م): ((والأخذ)) بإثبات الهمزة، ولم يفقه الناشر قول الشارح.