(وَ) أما (ذِكْرُ) راوٍ (مَعْرُوْفٍ بِشَيْءٍ مِنْ لَقَبْ) اشتُهرَ بِهِ، (كَغُنْدَرٍ) لِمُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرٍ وغيرِهِ، مِمَّا يَأْتِي في بَابِ الألْقَابِ. (أَوْ) من (وَصْفِ نَقْصٍ)، كَالْحَولِ لِعَاصِمٍ، والشللِ لْمَنْصُورٍ، والْعَرجِ لعبدِ الرَّحْمَانِ بنِ هُرْمُزَ. (أَوْ) من (نَسَبْ لأُمِّهِ) كابنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، وابنِ بُحَيْنةَ. (فَجَائِزٌ) لقولِهِ - صلى الله عليه وسلم - لما سلَّمَ من رَكْعَتينِ مِن صَلاةِ الظُّهْرِ: ((أكَمَا يَقُوْلُ ذُوْ الْيَدَيْنِ؟)) (¬2)؛ ولأنَّ ذَلِكَ إنَّما يذكرُ (¬3) لِلْبَيانِ والتَّمْييزِ.
هَذَا (مَا لَمْ يَكُنْ) مَنْ يوصفُ بِهِ (يَكْرَهُهُ). أمَّا إِذَا كَانَ يَكْرهُهُ
(كابنِ عُلَيَّةٍ)، والأصمِّ، (فَصُنْ) نَفْسَكَ عَن ارتِكَابِهِ؛ لأنَّهُ حينئذٍ مَنْهِيٌّ عَنْهُ، لِقَولِهِ تَعَالَى: {وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ} (¬4).
¬__________
(¬1) في (ب) و (ج): ((الإسناد)).
(¬2) أخرجه أبو داود (1017)، وابن ماجه (1213)، وابن خزيمة (1034). من طريق عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر. مرفوعاً به.
ورواه مالك (79)، والحميدي (983)، وأحمد 2/ 37 و 234 و 247 و 284، والدارمي (1504)، والبخاري 1/ 129 (482) و 183 (714) و2/ 86 (1228) و (1229) و 8/ 20 (6051) و 9/ 108 (7250)، ومسلم 2/ 86 (573) (97) (98)، وأبو داود (1008) و (1009) و (1010) و (1011)، وابن ماجه (1214)، والترمذي (394) و (399)، والنسائي 3/ 20 و 22 و 26، وفي الكبرى (486) و (487) و (488) و (1056) و (1057) و (1066) و (1067)، وابن الجارود (243)، وابن خزيمة (860) و (1035) و (1036)، والطحاوي في شرح المعاني 1/ 444 و 445، وابن حبان (2252) و (2253) و (2254) و (2255)، والبيهقي 2/ 346 و 353 و 354.
كلهم من طرق عن محمّد بن سيرين، عن أبي هريرة، به مرفوعاً.
(¬3) ((إنما يذكر)) لم ترد في (ص).
(¬4) الحجرات: 11.