(واحْفَظْهُ) أي: الْحَدِيْثَ (بالتَّدرِيجِ) قَليلاً قَليلاً، مَعَ الأيَّامِ والليَالِي (¬4). فَذَلِكَ أدْعَى لِتَحْصِيلِهِ، وَعَدَمِ نِسْيَانِهِ، وَلاَ تَأخُذْ مَا لاَ تُطِيقُهُ لِخَبَرِ: ((خُذُوْا مِنَ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُوْنَ)) (¬5).
وَعَنْ الثَّوْرِيِّ قَالَ: ((كُنْتُ آتِي الأعْمَشَ، وَمنْصُوراً، فأسْمَعُ أرِبَعةَ أحَاديثَ، أَوْ (¬6) خَمْسةً، ثُمَّ انْصَرِفُ كَرَاهِية أنْ تَكْثُرَ وتَفَلَّتْ)) (¬7).
¬__________
(¬1) في (ب) و (ج): ((أعلا)).
(¬2) بدرج همزتي (أو) في هذا الشطر؛ لضرورة الوزن.
(¬3) بدرج همزة (الإخراج)؛ لضرورة الوزن.
(¬4) معرفة أنواع علم الحديث: 419، وفتح المغيث 2/ 341.
(¬5) أخرجه أحمد 6/ 84 و 128 و 189 و 233 و 249، والبخاري 3/ 50 (1970)، ومسلم 3/ 161 (782)، والنسائي 4/ 151، وابن خزيمة (1283) و (2078) و (2079) من طريق يحيى بن أَبي كثير، عن أَبي سلمة، عن عائشة، به.
ويروى أيضاً من طريق الصديقة عائشة رضي الله عنها بلفظ: ((عليكم من العمل ما تطيقون. فوالله لا يملّ الله حتّى تملّوا ... )).
أخرجه عبد الرزاق (20566)، وأحمد 6/ 46 و 51 و 199 و 212 و 231 و 247 و 268،
وعبد بن حميد (1485)، والبخاري 1/ 17 (43)، ومسلم 2/ 189 (785) (220) و 190 (785) (221)، وابن ماجه (4238)، والترمذي في الشمائل (311)، والنسائي 3/ 218 و 8/ 123، وفي الكبرى (1216)، وابن خزيمة (1282)، وأبو يعلى (4651)، والطحاوي في شرح المشكل (650)، وابن حبان (323)، والبيهقي 3/ 17، والبغوي (933) و (934) من طريق عروة بن الزبير، عن عائشة.
(¬6) (أو): سقطت من (ص).
(¬7) الجامع 1/ 232 (448).