كتاب فتح الباقي بشرح ألفية العراقي (اسم الجزء: 2)

وَمِنَ الانْتِقَاءِ (¬1)، وَهُوَ: التِقَاطُ مَا يَحْتَاجُهُ مِنَ الكُتُبِ (¬2).
وأعم مِنَ التَّخْرِيجِ، وَهُوَ إخْرَاجُ الْمُحَدِّثِ الأحَادِيثَ مِن بُطُونِ الكُتُبِ، وَسِيَاقِها مِن مَرْوِيَّاتِه، أَوْ مَرْوِيَّاتِ شَيْخِهِ، أَوْ أقرانِهِ، كَمَا سيأتي (¬3).
وَكَثيراً مَا يُطْلَقُ كُلٌّ مِنْهَا (¬4) عَلَى البَقِيَّةِ.
وباعْتِنَائِكَ بالتألِيفِ (تَمْهَرْ) في الْحَدِيْثِ، وَتقفْ عَلَى غَوَامِضِهِ، (وتُذْكَرْ) بِذَلِكَ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ إِلَى آخِرِ الدُّهُورِ (¬5).
(وَهْوَ) أي: التَّألِيْفُ الوَاقِعُ (في التَّصْنِيفِ) في الْحَدِيْثِ (طَرِيْقَتَانِ) مَعْرُوفَتَانِ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ (¬6):
الأوْلَى: (جَمْعُهُ) أي: التَّصْنِيفُ (أبْوَابا) أي: عَلَى الأبْوَابِ في الأحْكَامِ الفِقْهِيَّةِ، أَوْ غَيْرِهَا.
(أَوْ) جمعُهُ (مُسنَداً) أي (¬7): عَلَى الْمَسَانِيدِ (تُفْرِدُهُ) أَنْتَ (صِحَابَا) أي: لِلصَّحَابَةِ وَاحِداً فَوَاحِداً، وإنْ اخْتَلفَتْ (¬8) أنْوَاعُ أحَادِيْثِهِ، كَ‍" مُسْنَدِ الإمَامِ أَحْمَدٍ "، وَغَيْرِهِ مِمَّا مَرَّ، وَكَ‍"مُسْنَدِ عُبيدِ اللهِ " (¬9) بنِ مُوسَى العَبْسِيِّ، وأبي بَكرِ ابنِ أَبِي شَيْبَةَ.
وهذه هِيَ الطَّرِيقَةُ الثَّانِيَةُ:
¬__________
(¬1) المثبت من (ص) و (ع)، وفي (ق) و (م): ((الانتفاء)).
(¬2) انظر: فتح المغيث 2/ 343.
(¬3) بعد هذا في (ق): ((إن شاء الله تعالى)).
(¬4) في (ق): ((منهما)).
(¬5) انظر: فتح المغيث 2/ 343.
(¬6) انظر: معرفة أنواع علم الحديث: 420، وشرح التبصرة والتذكرة 2/ 354 - 355.
(¬7) ((أي)): سقطت من (ع).
(¬8) في (ص): ((اختلف)).
(¬9) في (ق): ((عبد الله)).

الصفحة 133