العَالِي والنَّازِلُ (¬5)
(العَالِي والنَّازِلُ) مِنَ المسْنَدِ (¬6)، وما مَعَهُمَا (¬7) مِمَّا يَأْتِي:
الإسْنَادُ خِصيْصَةٌ فَاضِلةٌ مِنْ خَصَائصِ هذِهِ الأُمَّةِ، قَالَ ابنُ المبارَكِ:
((الإسْنادُ مِنَ الدِّيْنِ، ولوْلاَ الإسْنادُ لَقَالَ مَنْ شَاءَ مَا شَاءَ)) (¬8).
¬__________
(¬1) الجامع 2/ 301 رقم (1912)، ومعرفة أنواع علم الحديث: 422، وشرح التبصرة 2/ 359.
(¬2) في (م): ((كذلك)).
(¬3) في (ق) و (ع): ((تغييراً)).
(¬4) نقل الحافظ السخاوي في فتح المغيث2/ 350قول ابن المعتز: ((بأن لحظة القلب أسرع خطوة من لحظة العين، وأبعد غاية وأوسع مجالاً، وهي الغائصة في أعماق أودية الفكر، والمتأملة لوجوه العواقب، والجامعة بين ما غلب وحضر، والميزان الشاهد على ما نفع وضر، والقلب كالمملي للكلام على اللسان إذا نطق، واليد إذا كتبت، فالعاقل يكسو المعاني وشي الكلام في قلبه، ثمّ يبدئها بألفاظٍ كواشٍ في أحسن زينة، والجاهل يستعجل بإظهار المعاني قبل العناية بتزيين معارضها واستكمال محاسنها)).
(¬5) انظر فيه:
معرفة علوم الحديث: 5 - 14، والجامع لأخلاق الراوي 1/ 115 وما بعدها، وجامع الأصول 1/ 110 - 115، ومعرفة أنواع علم الحديث: 423، والإرشاد 529 - 537، والتقريب: 150 - 152، والاقتراح: 301 - 308، واختصار علوم الحديث: 159 - 164، والشذا الفياح 2/ 419 - 434، والمقنع 2/ 421 - 426، وشرح التبصرة والتذكرة 2/ 360، ونزهة النظر: 156، وفتح المغيث 3/ 3 - 26، وتدريب الراوي 2/ 159 - 172، وتوضيح الأفكار 2/ 395 - 401، وتوجيه النظر 1/ 393.
(¬6) في (ع): ((السّند)).
(¬7) في (م): ((معها)).
(¬8) أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه 1/ 15، والترمذي في العلل الصغير 6/ 232، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 1/ 16، والرامهرمزي في المحدّث الفاصل: 209، وابن حبان في المجروحين1/ 26، والحاكم في معرفة علوم الحديث: 6، والخطيب في شرف أصحاب الحديث: 41، وفي الجامع 2/ 213 (1643)، وابن عبد البر في التمهيد 1/ 56، وابن طاهر في العلو والنزول رقم (6).