(وَطَلَبُ الْعُلُوِّ) في السَّنَدِ، أو قدم سَمَاعِ الرَّاوِي، أو وفَاتِهِ (¬3) (سُنَّةٌ) عَنْ مَنْ سَلَفَ، وعَنْ مُحَمَّدِ بنِ أسْلمَ الطُّوسِيِّ، قَالَ: ((قربُ الإسْنادِ قُرْبٌ - أو قَالَ: قربةٌ - إلى اللهِ عزَّ وجَلَّ)) (¬4).
وَقَالَ الحَاكِمُ: ((إنَّ طلبَ العُلُوِّ سُنَّةٌ صَحِيْحَةٌ)) (¬5) مُحْتَجّاً في ذَلِكَ (¬6) بخبر أنَسٍ في مجيءِ ضمامِ بنِ ثَعْلَبةَ إلى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -؛ ليسْمَعَ مِنْهُ مُشَافَهةً مَا سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِهِ إليهِ؛ إذْ لوْ كَانَ طَلبُ العُلُوِّ غَيْرَ مُسْتَحَبٍّ، لأنْكَرَ - صلى الله عليه وسلم - (¬7) سُؤالَهُ عَمَّا أَخْبَرَ بهِ رَسُولُهُ عَنْهُ، ولأمَرَهُ بالاقْتِصَارِ عَلَى خبرِ رَسُولِهِ عَنْهُ (¬8).
¬__________
(¬1) أخرجه السمعاني بسنده في أدب الإملاء والاستملاء: 6.
(¬2) أدب الإملاء والاستملاء: 8.
(¬3) انظر: فتح المغيث 2/ 7.
(¬4) الجامع 1/ 123 رقم (115)، ومعرفة أنواع علم الحديث: 424، وشرح التبصرة والتذكرة 2/ 360.
قال ابن الصّلاح: ((وهذا كما قال؛ لأن قرب الإسناد قرب إلى رَسُوْل الله - صلى الله عليه وسلم - والقرب إليه قرب إلى الله عز وجل)). معرفة أنواع علم الحديث: 424.
(¬5) معرفة علوم الحديث: 5.
(¬6) في (ص): ((بذلك)).
(¬7) في (م): ((عليه الصلاة والسلام))، وفي معرفة علوم الحديث: 6: ((المصطفى - صلى الله عليه وسلم -))، وما أثبتناه من النسخ الخطية.
(¬8) معرفة علوم الحديث: 5 - 6. وحديث ضمام: =
=أخرجه أحمد 3/ 143، و 168 و 193، وعبد بن حميد (1285)، والدارمي (656)، والبخاري 1/ 24 (63)، ومسلم 1/ 32 (12) (10)، وأبو داود (486)، وابن ماجه (1402)، والترمذي (619)، والنّسائيّ 4/ 121 و 122، وابن خزيمة (2358)، وابن حبان (154)، وأبو عوانة 1/ 3، وابن منده (130)، والبيهقي 4/ 325، والبغوي (3) و (4).