فَلَفْظُ: (أجزتُه) مَسْمُوعَاتي، أَوْ مَرْوياتي مُتَعدياً بِنَفْسِهِ، مَعَ إضْمارِ لفظِ الرِّوَايَةِ (¬2) أَوْ نَحْوِه (ابنُ فارسٍ (¬3)) أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ اللُّغَويُّ، (قَدْ نَقَلَهْ) أي: تعديهِ بنفْسِهِ.
فَقَالَ: ((مَعْنَى الإِجَازَةِ في كَلامِ العَربِ مَأْخوذٌ مِن ((جَوازِ الماءِ)) الذي يسقاهُ (¬4) المال من الماشيةِ والحرثِ.
يُقالُ مِنْهُ: ((استجزتُ فلاناً فأجازني)) إذَا سَقاكَ ماءً لأرضِكَ، أَوْ ماشيَتِكَ. كَذلِكَ طَالِبُ العِلْمِ، يسألُ العالمُ أَنْ يجيزَهُ علمَهُ، فيجيزُهُ إيَّاهُ)) (¬5).
قَالَ ابنُ الصَّلاحِ (¬6) (وإنَّما الْمَعْروفُ) أي: لغةً واصْطِلاحاً، أَنْ
يَقُولَ: (قَدْ أجزتُ لَهُ) رِوَايَةَ مسموعاتي، أَوْ مرويَّاتِي.
¬__________
(¬1) في (ب) و (ج): ((به)). وسيشير الشارح إلى هذا الفرق.
(¬2) سقطت من (ق).
(¬3) في (ص): ((فلاس)).
(¬4) في (ق) و (ع): ((سقاه)).
(¬5) هو بهذا السياق في كتابه " مآخذ العلم " كما أشار إلى ذلك الزّركشيّ 3/ 527، والسخاوي في فتح المغيث 2/ 95، وهو أيضاً بحروفه إلى قوله: ((أو ماشيتك)) في مقاييس اللغة 1/ 494، وانظر: مجمل اللغة 1/ 202، له أيضاً مادة (جوز)، وقد أسنده عنه الخطيب بتمامه في الكفاية: (446 ت، 311 هـ)، وانظر: شرح التبصرة والتذكرة 2/ 158 - 159، والنكت الوفية 260/ب.
(¬6) معرفة أنواع علم الحديث: 324.