كتاب فضائل القدس

الباب الرابع عشر في فتح يوشع بيت المقدس
قال أهل السير: أمر الله عز وجل يوشع ابن نون المسير إلى أريحا لحرب من فيها من الجبارين، وهي التي امتنع بنو إسرائيل عن دخولها فماتوا في التيه، ومات موسى وهرون في التيه، ومات الكل سوى يوشع وكالب، إنما دخل يوشع بابنائهم، فدخلوا عليهم فقتلوهم، فكانت العصابة من بني إسرائيل تجتمع على عنق الرجل حتى يقطعوها. وكان القتال يوم الجمعة، فخافوا من دخول السبت، فقال يوشع: اللهم احبس الشمس. فوقفت بينها وبين الغروب قيد رمح، فثبتت مقدار ساعة حتى افتتحها، وقتل أعداءه، وهدم أريحا ومدائن الملوك. أخبرنا ابن الحصين، أنبأنا ابن المذهب، أنبأنا أحمد ابن جعفر، حدثنا عبد الله ابن أحمد، حدثني

الصفحة 112