كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 1)
ولو صح هذا عن شعبة لكان حجة دامغة في إسقاط رواية ابن كاسب؛ إلا أن نصر بن حماد هذا: متروك، كذبه ابن معين، واتهمه الأزدي بالوضع [التهذيب (٨/ ٤٩٠)، الميزان (٤/ ٢٥٠)]، وفي تفرد مثله عن شعبة نكارة ظاهرة.
• وعليه فالعلة في تحريم الاستنجاء بالعظم والروث هي كونهما طعام الجن لحديث أبي هريرة.
• وقد ورد في حديث ابن مسعود أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ألقى الروثة وقال: "هذا ركس"، وهو حديث مداره على أبي إسحاق السبيعي وقد اختلف عليه فيه اختلافًا شديدًا.
وقد أخرجه البخاري (١٥٦)، والترمذي في الجامع (١٧)، وفي العلل (١١)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه عليه "مختصر الأحكام" (١٦)، والنسائي (١/ ٣٩ - ٤٠/ ٤٢)، وابن ماجه (٣١٤)، وأبن خزيمة (٧٠)، وأحمد (١/ ٣٨٨ و ٤١٨ و ٤٢٧ و ٤٥٠ و ٤٥٦ و ٤٦٥)، والطيالسي (٢٨٧)، وابن أبي شيبة في المصنف (١/ ٤٣/ ١٦٤٣) و (٧/ ٣٠٥/ ٣٦٣١١)، وفي المسند (٤٢٤)، والبزار (٥/ ٥٠ و ٧٤ و ٧٥/ ١٦١١ و ١٦٤٥ و ١٦٤٦)، وأبو يعلى (٨/ ٣٩٠/ ٤٩٧٨) و (٩/ ٦٣ و ١١٤ و ٢٢٩/ ٥١٢٧ و ٥١٨٤ و ٥٣٣٦)، وابن المنذر في الأوسط (١/ ٣٤٤ و ٣٥٠ و ٣٥٥/ ٢٩٦ و ٣١٢ و ٣١٨)، والطحاوي (١/ ١٢٢)، والعقيلي (٢/ ٢١٤)، والشاشي (٢/ ٣٣٠/ ٩٢١)، والطبراني في الكبير (١٠/ ٦١ - ٦٣/ ٩٩٥١ - ٩٩٦٠)، وفي الأوسط (٥/ ٧ - ٨/ ٥٦٣٧)، والدارقطني في السنن (١/ ٥٥)، وفي العلل (٥/ ٢٨ - ٣٩)، والبيهقي في السنن (١/ ١٠٨) و (٢/ ٤١٣)، وفي الخلافيات (٢/ ٨٩ - ١٠٠/ ٣٧٣ - ٣٧٨)، وابن الجوزي في التحقيق (١٠٨)، وذكره ابن أبي حاتم في العلل (١/ ٤١/ ٩٠)، والدارقطني في التتبع (٣٣٠ - ٣٣٤).
ولفظ البخاري: أتى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - الغائطَ فأمرني أن آتيه بثلاثة أحجار، فوجدت حجرين، والتمست الثالث فلم أجد، فأخذت روثة فأتيته بها، فأخذ الحجرين وألقى الروثة، وقال: "هذا ركس".
وفي بعض الروايات عند ابن ماجه وابن خزيمة وأبي يعلى وغيرهم: "رجس"، وقال النسائي: "الركس: طعام الجن"، وفي رواية عند الدارقطني في العلل: "وكان أبو إسحاق إذا سئل عن الركس؟ قال: طعام الجن"، وفي أخرى "إنها ركس، يعني: رجيعًا"، وفي رواية لأحمد والدارقطني: "المني بحجر"، وفي أخرى: "فأتني بغيرها"، وفيهما ضعف.
• ولا بأس بذكر بعض الاختلاف الوارد في هذا الحديث على سبيل الإجمال لا التفصيل للفائدة:
١ - فقد رواه إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحاجةٍ، فقال: "التمس لي ثلاثة أحجار"، فأتيته بحجرين وروثة، فأخذ الحجرين وطرح الروثة، وقال: "إنها ركس".
٢ - ورواه زهير بن معاوية: حدثنا أبو إسحاق، قال: ليس أبو عبيدة ذكره، ولكن
الصفحة 139
424