كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 1)
٢١ - باب الاستنجاء بالحجارة
٤٠ - . . . عن أبي حازم، عن مسلم بن قُرْط، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا ذهب أحدكم إلى الغائط فليذهب معه بثلاثة أحجار يستطيبُ بهنَّ فإنها تجزئ عنه".
• حديث منكر، والصواب مرسل.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٧/ ٢٧١)، والنسائي (١/ ٤١/ ٤٤)، والدارمي (١/ ١٨٠/ ٦٧٠)، وأحمد (٦/ ١٠٨ و ١٣٣)، وأبو يعلى (٧/ ٣٤٠/ ٤٣٧٦)، والطحاوي (١/ ١٢١)، والدارقطني في السنن (١/ ٥٤)، والبيهقي في السنن (١/ ١٠٣)، وفي الخلافيات (٢/ ٧٧/ ٣٥٩)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٢/ ٣١٠ و ٣١١)، وابن الجوزي في التحقيق (١/ ١١٦/ ١٠٥)، والمزي في التهذيب (٢٧/ ٥٢٩).
وقد سمع مسلم بن قرط من عروة [شرح المعاني (١/ ١٢١)].
قال الدارقطني في السنن: "إسناد صحيح"، وفي بعض النسخ: "إسناده حسن"، وهو أشبه، وانظر: البدر المنير (٢/ ٣٣٦)، التهذيب (٤/ ٧١).
وقال في العلل: "إسناد متصل صحيح" [البدر المنير (٢/ ٣٣٦)، التلخيص (١/ ١٩٢)].
وصححه ابن عبد البر في جملة أحاديث [التمهيد (٢٢/ ٣١٢)].
وقال النووي في المجموع (٢/ ١١٣)، وفي الخلاصة (٣٦٤): "حديث حسن"، وقال في المجموع (٢/ ١١٥) مرة أخرى: "حديث صحيح".
وقال ابن الملقن في البدر المنير (٢/ ٣٤٧): "هذا الحديث حسن".
قلت: مسلم بن قرط: لم يذكروا له راويًا سوى أبي حازم سلمة بن دينار؟ وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "يخطئ"، وقال الذهبي: "لا يعرف"، وقال مرة: "نكرة"، وهو مقل جدًّا، لا يكاد يعرف إلا بهذا الإسناد وهذا الحديث، فإذا كان هذا حاله، ثم هو يخطئ بعد ذلك، فما أحراه أن يكون ضعيفًا، فضلًا عن جهالته، قال ابن حجر في التهذيب: "هو مقل جدًّا، وإذا كان مع قلة حديثه يخطئ؛ فهو ضعيف [التاريخ الكبير (٧/ ٢٧١)، الجرح والتعديل (٨/ ١٩٢)، الثقات (٧/ ٤٤٧)، الميزان (٤/ ١٠٦)، الكاشف (٢/ ٢٥٩)، التهذيب (٤/ ٧١)، التقريب (٩٤٠) وقال: "مقبول "]، فإن قيل: فما تقول في حكم الدارقطني على إسناد هو فيه بأنه صحيح، ألا يُعد هذا توثيقًا ضمنيًا له؟ فالجواب: أن يقال: إن الذين نقلوا كلام الدارقطني في العلل قد اختصروه اختصارًا مخلًا؛ إذ نص ما في العلل (٥/ ٤٩/ أ) (١٤/ ٢٠٧/ ٣٥٥٩): "وحديث أبي حازم، عن مسلم بن قرط، عن
الصفحة 143
424