كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 1)

ومن المناسب هنا أن نذكر حديثًا يُستدل به على كيفية الاستجمار، حسَّنه بعض أهل العلم:
روى عتيق بن يعقوب الزبيري: نا أُبي بن العباس بن سهل بن سعد، عن أبيه، عن جده سهل بن سعد، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عن الاستطابة؟ فقال: "أولا يجد أحدكم ثلاثة أحجار: حجرين للصفحتين، وحجر للمسربة".
أخرجه الروياني (١١٠٨)، والعقيلي (١/ ١٦)، والطبراني في الكبير (٦/ ١٢١/ ٥٦٩٧)، وابن عدي (١/ ٤٢٠)، والدارقطني (١/ ٥٦)، والخطابي في غريب الحديث (١/ ٦٥٠)، والبيهقي (١/ ١١٤).
قال الدارقطني: "إسناد حسن".
وقال الحازمي: "لا يروى إلا من هذا الوجه" [التلخيص (١/ ١٩٧)].
وقال العقيلي: "وروى الاستنجاء بثلاثة أحجار عن النبي - صلى الله عليه وسلم - جماعة منهم: أبو هريرة وسلمان وخزيمة بن ثابت والسائب بن خلاد الجهني وعائشة وأبو أيوب؛ لم يأت أحد منهم بهذا اللفظ".
واستنكره ابن عدي.
والحق أن قول الدارقطني: "إسناد حسن" يحمل على ما يوافق أقوال غيره من الأئمة من تضعيف هذا الحديث، فإن من أهل العلم من يطلق الحُسن على الغرابة والنكارة، وهذا ما وقع هنا فقد تفرد أبي بن العباس -على ضعفه- بهذه الزيادة التي لم تأت في حديث آخر، ولم ترو إلا من طريقه، فهو حديث منكر.
وانظر في معناه أيضًا: البدر المنير (٢/ ٣٦٦ و ٣٦٨).
***

٢٢ - باب الاستبراء
٤٢ - . . . أبو يعقوب التوأم عبد اللَّه بن يحيى، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن أمه، عن عائشة، قالت: بالَ رسولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فقام عمر خلفه بكوز من ماء، فقال: "ما هذا يا عمر؟ " فقال: ماء تتوضأ به، قال: "ما أُمرتُ كلما بُلتُ أن أتوضأ، ولو فعلت لكانت سُنَّة".
• حديث ضعيف
أخرجه ابن ماجه (٣٢٧)، وأحمد (٦/ ٩٥)، وإسحاق بن راهويه (٣/ ٦٦٧/ ١٢٦٢)، وابن أبي شيبة (١/ ٥٦/ ٥٩٢)، والعقيلي (٢/ ٣١٨)، وابن حبان في الثقات (٥/ ٤٦٥ - ٤٦٦)، والدارقطني (١/ ٦١)، والبيهقي (١/ ١١٣)، والخطيب في التاريخ (١/ ٢٤٢)، وفي الموضح (٢/ ٢١٠ و ٢١١).

الصفحة 154