كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 1)
أخرجه ابن ماجه (٣٥٥)، والحاكم (١/ ١٥٥) و (٢/ ٣٣٤)، وابن الجارود (٤٠)، والضياء في المختارة (٩/ ٢١٦/ ٢٢٣١)، وابن شبة في أخبار المدينة (١/ ٣٧ و ٣٨/ ١٥٧ و ١٥٨)، وابن المنذر في الأوسط (١/ ٣٥٦ - ٣٥٧/ ٣٢١)، والطحاوي في المشكل (١٢/ ١٧٥/ ٤٧٤٠)، وفي أحكام القرآن (١/ ١٣١/ ١٨٢)، وابن أبي حاتم في التفسير (٦/ ١٨٨٢/ ١٠٠٧٩)، والطبراني في مسند الشاميين (١/ ٤١٥ و ٤١٦/ ٧٣٠ و ٧٣١)، والدارقطني (١/ ٦٢)، والبيهقي في الشعب (٣/ ١٨/ ٢٧٤٧)، وفي السنن (١/ ١٠٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٨/ ٢٢٩ - ٢٣٠).
قال الحاكم: "هذا حديث كبير صحيح في كتاب الطهارة. . ."، وقال في الموضع الآخر: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وقد صححه ابن الجارود والضياء.
وقال الزيلعي في نصب الراية (١/ ٢١٩): "وسنده حسن، وعتبة بن أبي حكيم فيه مقال. . .".
وقال النووي في المجموع (٢/ ١١٦): "إسناد صحيح"، وقال في الخلاصة (٣٧٢): "رواه البيهقي بإسناد جيد".
وأخطؤوا في ذلك، وأصاب من ضعَّفه:
قال الدارقطني عقبه: "عتبة بن أبي حكيم: ليس بقوي".
وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (١/ ٥٣): "هذا إسناد ضعيف؛ عتبة بن أبي حكيم: ضعيف، وطلحة لم يدرك أبا أيوب".
وقال الحافظ في التلخيص (١/ ٢٠٠): "وإسناده ضعيف".
وانظر: تعقب ابن التركماني للبيهقي في الجوهر النقي.
• ونرجع مرة أخرى إلى سياق كلام النووي في بيان حجته في تصحيح هذا الإسناد؛ إذ يقول: "إسناد صحيح؛ إلا أن فيه عتبة بن أبي حكيم، وقد اختلفوا في توثيقه، فوثقه الجمهور، ولم يبين من ضعفه سبب ضعفه، والجرح لا يقبل إلا مفسرًا، فيظهر الاحتجاج بهذه الرواية".
قلت: نعم، عتبة وثقه أكثرهم؛ فقد وثقه مروان بن محمد الطاطري، وابن معين في رواية الدوري والغلابي، ويعقوب بن سفيان، وأبو القاسم الطبراني، وقال دحيم: "لا أعلمه إلا مستقيم الحديث"، وقال أبو حاتم: "صالح، لا بأس به"، وقال ابن عدي: "أرجو أنه لا بأس به" وذكره ابن حبان في الثقات، وذكره أبو زرعة الدمشقي في نفر ثقات.
وضعفه ابن معين في رواية ابن أبي خيثمة وأبي داود: قال أبو داود: سألت يحيى بن معين؟ فقال: "والله الذي لا إله إلا هو إنه لمنكر الحديث"، وقال ابن أبي حاتم: "كان أحمد يوهنه قليلًا"، وضعفه النسائي ومحمد بن عوف الطائي وابن المديني، ولينه الدارقطني، وقال الجوزجاني: "غير محمود في الحديث، يروي عن أبي سفيان طلحة بن
الصفحة 159
424