كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 1)
٢ - ورواه ليث بن أبي سليم [وهو ضعيف لاختلاطه وعدم تميز حديثه]، عن شهر، عن رجل من الأنصار من أهل قباء به.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ١٨).
وأسنده عن ليث أحد الكذابين: يحيى بن العلاء الرازي البجلي [رمى بالوضع. التقريب (١٠٦٣)]، فرواه عن ليث، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة مرفوعًا بنحوه.
أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ١٢١/ ٧٥٥٥)، وفي الأوسط (٣/ ٢٣١/ ٣٠٠٧).
٣ - ورواه همام بن يحيى، عن قتادة، عن شهر، قال: لما نزل: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا} [التوبة: ١٠٨]، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما الطهور الذي أثنى الله عليكم؟ " قالوا: يا رسول الله! نغسل أثر الغائط.
أخرجه ابن جرير (٦/ ٤٧٦/ ١٧٢٣٩).
لكن هنه الرواية شاذة، والمحفوظ عن قتادة: مرسل بدون ذكر شهر فيه، كذا رواه عن قتادة: سعيد بن أبي عروبة ومعمر، وسعيد أثبت الناس في قتادة.
أخرجه ابن شبة في أخبار المدينة (١/ ٣٥/ ١٤٧)، وابن جرير (١٧٢٤٠ و ١٨٢٤١).
٤ - ورواه داود بن أبي هند [ثقة متقن، كان يهم بآخره. التقريب (٣٠٩)]، قال: أخبرني شهر بن حوشب، قال: لما نزلت هذه الآية: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا} [التوبة: ١٠٨] مشى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أهل ذلك المسجد، فقال: "إني رأيت الله يحسن عليكم الثناء، فما بلغ من طهوركم؟ " قالوا: نستنجي بالماء.
أخرجه ابن شبة في أخبار المدينة (١/ ٣٦/ ١٤٩)، وذكره ابن أبي حاتم في العلل (١/ ٤٣/ ٩٢)، والدارقطني في العلل (٨/ ٣٣٤/ ١٦٠٤).
هكذا رواه داود عن شهر مرسلًا، وأفحش في الخطأ: عبيد الله بن تمام [ضعيف، يروي عن داود أحاديث مقلوبة. الميزان (٣/ ٤)، اللسان (٤/ ١١٤)]، فرواه عن داود، عن شهر، عن أبي هريرة مرفوعًا.
أخرجه الدارقطني في الأفراد (٥/ ٢٠٤/ ٥١٦٤ - أطرافه)، وذكره في العلل (٨/ ٣٣٤).
قال في الأفراد: "تفرد به عبيد الله بن تمام عن داود بن أبي هند عنه".
قلت: هذا منكر، والمعروف عن داود: مرسل.
• ورواه أيضًا من حديث عبد الله بن سلام:
سلام الطويل [هو المدائني: متروك، روى أحاديث منكرة. التهذيب (٢/ ١٣٧)، الميزان (٢/ ١٧٥)]، عن زيد العمي [هو: ابن الحواري: ضعيف. التقريب (٢١٢)]، عن أبي عثمان الأنصاري [المدني، قاضي مرو: ثقة. التهذيب (٤/ ٥٥٣)]، عن ابن عمر، عن عبد الله بن سلام، أنه قال: يا رسول اللَّه! إنا كنا قبلك أهل كتاب، وإنا نؤمر بغسل الغائط والبول، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن اللَّه قد رضي عنكم، وأثنى عليكم، وأحبكم، فلا تدَعوه".
الصفحة 163
424