كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 1)

[صدوق سيئ الحفظ، وكان يصحف. التقريب (٩٨٥)]. وسلم بن إبراهيم الوراق [ضعيف. التقريب (٣٩٦)]. وإسماعيل بن سنان [صدوق، قال أبو حاتم: "ما بحديثه بأس"، وقال الدارقطني: "بصري صالح"، الجرح (٢/ ١٧٦)، سؤالات البرقاني (٨)]:
سبعتهم عن عكرمة به هكذا، مع اختلاف بينهم في تسمية هلال بن عياض.
ب- وخالفهم: عبيد بن عقيل [صدوق. التقريب (٦٥١)]، فرواه عن عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يخرج اثنان إلى الغائط فيجلسا كاشفين عن عورتهما؛ فإن الله يمقت على ذلك".
أخرجه النسائي في الكبرى (١/ ٧٠/ ٣١)، والطبراني في الأوسط (٢/ ٦٥/ ١٢٦٤).
وهذا وهمٌ ظاهرٌ من عبيد بن عقيل حيث سلك الجادة والطريق السهل، ورواية الجماعة هي الصواب؛ لا سيما وفيهم الثوري وابن مهدي.
٢ - ورواه الأوزاعي الإمام عبد الرحمن بن عمرو [كان لا يقيم حديث يحيى بن أبي كثير ولم يكن عنده فيه كتاب، إنما كان يحدث به من حفظه ويهم فيه، قاله الإمام أحمد. شرح علل الترمذي (٢٦٩)].
واختلف عليه أيضًا:
أ- فرواه عبد الملك بن الصباح [صدوق]: ثنا الأوزاعي، عن يحيى، عن هلال بن عياض، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا تغوط الرجلان فليتوار أحدهما عن صاحبه ولا يتحدثان على طوقهما؛ فإن الله يمقت عليه".
أخرجه الخطيب في التاريخ (١٢/ ١٢٢).
ب- ورواه مسكين بن بكير [صدوق يخطئ. التقريب (٩٣٧)]، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرحمن [يعني: ابن ثوبان العامري المدني]، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا تغوط الرجلان فليتوارَ كل واحد منهما عن صاحبه، ولا يتحدثان على طوقهما؛ فإن الله يمقت على ذلك".
أخرجه ابن السكن في صحيحه [ذكره ابن القطان الفاسي في بيان الوهم (٥/ ٢٦٠)].
ج- ورواه الوليد بن مسلم [ثقة، من أثبت أصحاب الأوزاعي، وأعلمهم بحديثه]، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، مرسلًا.
أخرجه الحاكم (١/ ١٥٨)، وعنه: البيهقي (١/ ١٠٠).
ورواية الوليد: أولى بالصواب من روايتي عبد الملك بن الصباح، ومسكين بن بكير؛ فإنه أثبت منهما في الأوزاعي؛ قال مروان بن محمد الطاطري: "كان عالمًا بحديث الأوزاعي" [الجرح والتعديل (٩/ ١٦)، التهذيب (٩/ ١٦٨)].
ولا يقال هنا بأن الوليد عنعنه ولم يصرح فيه بالسماع من الأوزاعي؛ وذلك لأن الوليد لم ينفرد بروايته عن الأوزاعي، والوليد إذا دلَّس فإنما يريد تجويد السند، وهنا رواية

الصفحة 49