كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 1)

• قلت: لم بنفرد به همام؛ تابعه:
١ - يحيى بن المتوكل البصري، عن ابن جريج، عن الزهري، عن أنس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لبس خاتمًا نقشُه محمد رسول الله، فكان إذا دخل الخلاء وضعه.
أخرجه الحاكم (١/ ١٨٧)، وعنه: البيهقي (١/ ٩٥)، وأبو القاسم الحامض في المنتقى من الجزء الأول والثالث من حديثه (٤)، وتمام في الفوائد (٤٩٥)، والبغوي في شرح السُّنَّة (١٨٩)، وذكره الدارقطني في العلل بأسانيد بعضها صحيح إلى يحيى بن المتوكل.
قال البيهقي: "وهذا شاهد ضعيف، والله أعلم".
وقال البغوي: "هذا حديث غريب".
٢ - يحيى بن الضريس، عن ابن جريج به:
أخرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ٧٣)، وذكره الدارقطني في العلل [البدر المنير (٢/ ٣٣٩)، تهذيب السنن (١/ ٢٦)، التلخيص الحبير (١/ ١٩٠)].
• خالفهم: حجاج بن محمد المصيصي الأعور [ثقة ثبت، من أثبت الناس في ابن جريج. التقريب (٢٢٤)، سؤالات ابن بكير (٥٤)، شرح علل الترمذي (٢٧٢)]، وأبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد [ثقة ثبت؛ قال الدارقطني: "حسن الرواية عنه" يعني: عن ابن جريج، وقدَّمه فيه، وهو مكي تحول إلى البصرة. التقريب (٤٥٩)، سؤالات ابن بكير. شرح العلل]، وعبد الله بن الحارث المخزومي المكي [ثقة. التقريب (٤٩٨)]، وهشام بن سليمان المخزومي المكي [صدوق؛ مقدَّم في ابن جريج. التهذيب (٩/ ٥٠)، الميزان (٤/ ٢٩٩)، شرح العلل]، وروح بن عبادة [ثقة فاضل، وهو بصري. التقريب (٣٢٩)]، وموسى بن طارق اليماني أبو قرة [ثقة يغرب. التقريب (٩٨١)]:
رواه ستتهم: عن ابن جريج: أخبرني زياد بن سعد، أن ابن شهاب أخبره، أن أنس بن مالك أخبره، أنه رأى في يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاتمًا من وَرِقٍ يومًا واحدًا، ثم أن الناس اضطربوا [وفي رواية: اصطنعوا] الخواتم من وَرِقٍ نلبِسوها، فطرح النبي - صلى الله عليه وسلم - خاتمه؛ فطرح الناس خواتمهم.
أخرجه مسلم (٢٠٩٣/ ٦٠)، وأبو عوانة (٥/ ٢٥٥/ ٨٦٢٧)، وابن حبان (١٢/ ٣٠٤/ ٥٤٩٢)، وأحمد (٣/ ٢٠٦)، وذكره الدارقطني في العلل [تهذيب السنن (١/ ٢٦)].
• فرواية هؤلاء الستة هي المحفوظة، ورواية همام ومن تابعه: وهمٌ لأمور:
الأول: أنهم أكثر عددًا، وأتقن حفظًا وضبطًا.
الثاني: أن فيهم مَن هو مقدَّم في ابن جريج، ومِن أثبت الناس فيه، مثل: حجاج الأعور، وأبي عاصم النبيل، وهشام بن سليمان؛ فروايتهم تُرجَّح على رواية غيرهم عند الاختلاف.
الثالث: أن همام بن يحيى وإن كان ثقةً؛ إلا أنه كان إذا حدث من حفظه أخطأ، قال

الصفحة 68