كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 1)

• وفي الجملة؛ فإن الحديث صحيح من حديث أبي هريرة وابن عباس وأنس، والله أعلم، وقد صححه العلامة الألباني -رحمه الله تعالى- في الإرواء برقم (٢٨٠)] وانظر: التلخيص (١/ ١٨٧).
• • •
٢٢ - . . . الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الرحمن بن حسنة قال: انطلقت أنا وعمرو بن العاص إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فخرج ومعه درقة، ثم استتر بها، ثم بال، فقلنا: انظروا إليه يبول كما تبول المرأة! فسمع ذلك فقال: "ألم تعلموا ما لقي صاحب بني إسرائيل! كانوا إذا أصابهم البول قطعوا ما أصابه البول منهم؛ فنهاهم؛ فعُذِّب في قبره".
• صححه الدارقطني وبن حبان وبن الجارود والحاكم وغيرهم.
أخرجه النسائي (١/ ٢٦ - ٢٨/ ٣٠)] وابن ماجه (٣٤٦)] وابن حبان (٧/ ٣٩٧/ ٣١٢٧)] والحاكم (١/ ١٨٤)] وابن الجارود (١٣١)] وأحمد (٤/ ١٩٦)] والحميدي (٨٨٢)] وابن أبي شيبة في المصنف (١/ ١١٥/ ١٣٠٣) و (٣/ ٥١/ ١٢٠٣٩)] وفي المسند (٧٣٨)] وأبو الحسن القطان في زوائده على ابن ماجه (٣٤٦ م)] وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٥/ ٥٢/ ٢٥٨٨)] وأبو يعلى (٢/ ٢٣٢/ ٩٣٢)] ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (١/ ٢٨٤)] وابن المنذر في الأوسط (٢/ ١٣٧/ ٦٨٧)] والطحاوي في المشكل (٢/ ٥٩١/ ١٢٩٤ و ١٢٩٥ - ترتيبه)] وابن قانع في معجم الصحابة (٢/ ١٧٢)] والسهمي في تاريخ جرجان (٤٩٢)] وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤/ ١٨١٤/ ٤٥٨٢)] والبيهقي في السنن (١/ ١٠١ و ١٠٤)] وفي المعرفة (١/ ١٩٧/ ١٣٢)] وفي إثبات عذاب القبر (١٣٥)] والمزي في تهذيب الكمال (١٧/ ٦٧)] وغيرهم.
أخرجه النسائي في صحاحه، وصححه ابن حبان وابن الجارود والحاكم وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد، ومن شرط الشيخين إلى أن يبلغ، تفرد زيد بن وهب بالرواية عن عبد الرحمن بن حسنة، ولم يخرجاه بهذا اللفظ".
وقد أورده الدارقطني فيما ألزم البخاري ومسلم إخراجه في صحيحيهما (ص ٩٣).
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (١/ ٣٩٢): "وهو حديث صحيح، صححه الدارقطني وغيره".
وقال ابن المنذر في الأوسط (١/ ٣٣٦ - ٣٣٧) بأنه خبر ثابت.
قلت: رجاله ثقات؛ رجال الشيخين؛ إلا أنه لا يعرف لزيد بن وهب سماع من عبد الرحمن بن حسنة؛ مع أن عبد الرحمن بن حسنة لا يعرف له راوٍ سوى زيد بن وهب، كما قال الحاكم، وبه قال مسلم والأزدي [المنفردات والوحدان (٢٥)] المخزون (١٥٨)، الإصابة (٤/ ٣٦٠)]، وزيد بن وهب: من كبار تابعي الكوفة رحل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقُبِض وهو

الصفحة 82