كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 2)

واحدًا حتَّى قال: "فابن جريج؟ فقال [ابن معين]: ليس بشيء في الزهري" [تاريخ الدارمي (١٣)] [شرح علل الترمذي (٢/ ٦٧٦)، التهذيب (٥/ ٣٠٥)، وقيل: لم يسمع من الزهري، وقد صرح هنا بالتحديث فلعله تجوز في إطلاق التحديث على الإجازة].
وعلى هذا: فهي رواية شاذة بهذه الزيادة التي يُستدَل بها على جواز فصل المضمضة عن الاستنشاق بغرفتين، والله أعلم.
هكذا رواه عن ابن جريج: محمد بن بكر البرساني [صدوق يخطيء]، وعبد الرزاق بن همام [ثقة، من أثبت الناس في ابن جريج].
ثم وجدته عند أبي عبيد في الطهور (١ و ٧٧ و ٢٧٥ و ٢٩١ و ٣٣٨)، ومن طريقه: البيهقي في كان من أخطأ على الشافعي (١٢٣).
من رواية ابن جريج كالجماعة: "ثم استنشق وتمضمض"، ولم يذكر عددًا، رواه عنه هكذا: حجاج بن محمد المصيصي، وهو: ثقة ثبت، من أثبت أصحاب ابن جريج.
فلعل ابن جريج اضطرب فيه، فرواه مرة هكذا، ومرة هكذا، والله أعلم.
• وشذ أيضًا بعضهم فرواه عن ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب به، إلا أنَّه ذكر التثليث في المضمضة والاستنشاق.
أخرجه ابن المنذر في الأوسط (١/ ٣٧٣/ ٣٨٧)، والبيهقي في السنن (١/ ٤٩ و ٦٨).
والمحفوظ عن ابن وهب فيه كالجماعة، كما عند مسلم وأبي عوانة والنسائي وابن خزيمة وابن حبان والدارقطني وغيرهم، وكما رواه الليث بن سعد عن يونس به بدون ذكر التثليث عند أبي عبيد في الطهور (٢ و ٧٨).
• وقد رواه عن حمرانَ جماعةٌ غير عطاء بن يزيد، وسيأتي ذكر بعضهم.
• وانظر بعض الأوهام: في علل ابن أبي حاتم (١/ ٧٠/ ١٨٧)، وعلل الدارقطني (٣/ ٢٠/ ٢٦١).
***
١٠٧ - . . . الضحاك بن مخلد: حدثنا عبد الرحمن بن وَرْدان: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن: حدثني حمران قال: رأيت عثمان بن عفان توضأ ... ، فذكر نحوه، ولم يذكر المضمضة والاستنثار [وفي نسخة: والاستنشاق، بدل: والاستنثار]، وقال فيه: "ومسح رأسه ثلاثًا، ثم غسل رجليه ثلاثًا"، ثم قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ هكذا، وقال: "من توضأ دون هذا كفاه"، ولم يذكر أمر الصلاة.
• حديث منكر
أخرجه البزار (٢/ ٧٣/ ٤١٨)، والدارقطني (١/ ٩١)، والبيهقي (١/ ٦٢)، والضياء في المختارة (١/ ٤٥٤/ ٣٢٨).

الصفحة 15