كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 2)

يزيد بعضهم على بعض في ألفاظ الحديث، وعند بعضهم ما ليس عند الآخر.
ولفظ عبد الرحمن بن مهدي: رأيت عثمان بن عفان توضأ فغسل كفيه ثلاثًا، ومضمض واستنشق ثلاثًا، وغسل وجهه ثلاثًا، وغسل ذراعيه ثلاثًا، ومسح رأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما، وخلل لحيته ثلاثًا، وغسل قدميه، وخلل أصابع قدميه ثلاثًا، وقال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل كما فعلت. [عند ابن خزيمة (١٥٢)، ابن الجارود. المختارة (٣٤٤)، الدارقطني (١/ ٨٦)].
يقاربه فيه:
أبو غسان [عند الدارمي. ابن الجارود. الدارقطني. البيهقي (١/ ٦٣)].
وأبو أحمد الزبيري، وفيه: "وتمضمض ثلاثًا، واستنشق ثلاثًا" [عند الضياء في المختارة (٣٤٣)].
ولفظ يحيى بن آدم: رأيت عثمان توضأ، فمضمض واستنشق ثلاثًا، وغسل وجهه ثلاثًا، وخلل لحيته ثلاثًا، وغسل ذراعيه ثلاثًا ثلاثًا، ومسح رأسه ثلاثًا، وغسل رجليه ثلاثًا ثلاثًا، ثم قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل هذا [عند أبي داود (١١٠)، الدارقطني (١/ ٩١)].
• وممن رواه قدم فيه وأخر، أو زاد ونقص:
عبد الرزاق بخلف عنه [عند الترمذي (٣١)، ابن ماجة (٤٣٠)، الحاكم. البيهقي (١/ ٥٤)، ابن المنذر. عبد الرزاق. الضياء (٣٤٥ و ٣٤٦)].
أبو عامر العقدي [عند ابن خزيمة (١٦٧)].
خلف بن الوليد [عند ابن خزيمة (١٥١)].
وكيع [عند أحمد. ابن أبي شيبة. البزار].
مصعب بن المقدام، وابن نمير [عند ابن حبان. ابن أبي شيبة. عبد بن حميد. الدارقطني (١/ ٨٦)].
ولفظ الأخيرين، وبنحوه وكيع [عند البزار]: رأيت عثمان بن عفان يتوضأ فغسل يديه ثلاثًا، وغسل وجهه ثلاثًا، ومضمض ثلاثًا، واممتنشق ثلاثًا، وغسل ذراعيه ثلاثًا، ومسح برأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما، ثم غسل قدميه ثلاثًا، ثم خلل أصابعه، وخلل لحيته ثلاثًا حين غسل وجهه، ثم قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل كالذي رأيتموني فعلت.
انظر: سنن الدارقطني (١/ ٨٦)، وعلله (٣/ ٣٤/ ٢٦٩).
ومما قال في العلل: "وتقديم ابن نمير لغسل الوجه على المضمضة والاستنشاق فيه: وهم منه على إسرائيل لمخالفة الأثبات عن إسرائيل".
قلت: لم ينفرد ابن نمير بذلك، وقد أشرت إلى من قدم وأخر في هذا الحديث آنفًا.
قال ابن أبي خيثمة: "سئل يحيى بن معين عن حديث: إسرائيل، عن عامر بن شقيق، عن أبي وائل، عن عثمان: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ ثلاثًا ثلاثًا؟ فقال: ضعيف".
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن عثمان إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد".

الصفحة 22