كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 2)

ولم أر فيمن تقدم من خالفهم، وعلى هذا فهو إجماع من أهل الحديث، واتفاقهم يكون حجة، فلا عبرة بعدئذ بمن خالفهم من المتأخرين [انظر: تعليق العلامة أحمد شاكر على جامع الترمذي (١/ ٦٩ - ٧٠)].
• وممن تابع أبا عوانة وزائدة وشعبة في هذا الحديث:
أ - سفيان الثوري، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن علي: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ ثلاثًا ثلاثًا.
أخرجه عبد الله بن أحمد في زيادات المسند (١/ ١١٥ و ١١٦)، الخطيب في التاريخ (٦/ ٤١٥)، والضياء في المختارة (٢/ ٢٨٥/ ٦٦٧).
ب - شريك بن عبد الله النخعي، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن علي، قال: توضأ عليٌّ - رضي الله عنه -، فتمضمض ثلاثًا، واستنشق ثلاثًا من كفٍّ واحد، وغسل وجهه ثلاثًا، ثم أدخل يده في الركوة فمسح رأسه، وغسل رجليه، ثم قال: هذا وضوء نبيكم - صلى الله عليه وسلم -.
أخرجه ابن ماجة (٤٠٤)، والضياء في المختارة (٢/ ٢٨٤/ ٦٦٤)، وعبد الله بن أحمد بن زيادات المسند (١/ ١٢٣ و ١٢٥ و ١٤١)، وأبو عبيد في الطهور (١٣٢)، وابن أبي شيبة (١/ ١٦ و ٤٢/ ٥٥ و ٤٠٦)، وأبو بكر الأثرم في السنن (٣٧)، والحسن بن سفيان في الأربعين (١٦)، والدولابي في الكنى (٢/ ٤٤٣/ ٧٩٥)، وابن المنذر في الأوسط (١/ ٣١٦/ ٢٤١)، والطبراني في الأوسط (٧/ ١١٩/ ٧٠٣٠)، وفي الصغير (٢/ ١٤٧/ ٩٣٩)، والدارقطني في العلل (٤/ ٥٣)، والخطيب في التاريخ (٢/ ١٦٩)، والمزي في تهذيب الكمال (٨/ ١٣٥).
وانظر: المعجم الأوسط (٧/ ١١٩/ ٧٥٣٠)، أطراف الغرائب والأفراد (١/ ٢٤٣/ ٣٦٤)، علل الدارقطني (٤/ ٥٠ و ٥٣/ ٤٢٤)، تاريخ بغداد (٢/ ١٦٩).
ج - أبان بن تغلب، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن علي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ ثلاثًا ثلاثًا، وأخد لرأسه ماءً جديدًا.
أخرجه الدارقطني في السنن (١/ ٩١)، ومن طريقه: أبو موسى المديني في اللطائف (٧٦٠).
د - خالفهم: أبو حنيفة النعمان [فقيه إمام؛ ضعيف في الحديث]، فرواه عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن علي: أنَّه توضأ فغسل يديه ثلاثًا، ومضمض واستنشق ثلاثًا، وغسل وجهه ثلاثًا، وذراعيه ثلاثًا، ومسح برأسه ثلاثًا، وغسل رجليه ثلاثًا، ثم قال: من أحب أن ينظر إلى وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كاملًا فلينظر إلى هذا.
أخرجه أبو يوسف القاضي في كتاب الآثار (٤)، والدارقطني في السنن (١/ ٨٩)، وأبو نعيم في مسند أبي حنيفة (٩٨ و ٩٩)، والبيهقي في السنن (١/ ٦٣)، وفي الخلافيات (١/ ٣١١/ ١٢٠)، والخطيب (٥/ ٩٨).
قال الدارقطني في السنن: "هكذا رواه أبو حنيفة عن خالد بن علقمة قال فيه:

الصفحة 33