كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 2)

وله إسناد آخر لا يصح أيضًا، قال فيه أبو حاتم: "هذا إسناد مضطرب" [الجرح والتعديل (٦/ ٣٠١)].
• وعلى ما تقدم: فقد صح الحديث والحمد لله من حديث: بسرة، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمرو، وأم حبيبة.
وأما بقية من ذُكر ممن روى هذا الحديث بعدُ فلا يشتغل به [انظر: علل الترمذي الكبير ص (٤٨ - ٤٩)، الخلافيات (٢/ ٢٥٠ - ٢٧٩/ ٥٢٧ - ٥٦١)، الإمام (٢/ ٣١٣ - ٣٢٢)، نصب الراية (١/ ٥٤ - ٦٥)، التلخيص (١/ ٢١٦ - ٢١٨)]، وقد ذكر بعضهم فيما تقدم كحديث: زيد بن خالد، وأبي أيوب، وابن عمر، وعائشة، وأروى.
• ثانيًا: ما يدل على أن مس الذكر لا ينقض الوضوء:
ورد من حديث: طلق بن علي، وأبي أمامة، وعصمة بن مالك، وغيرهم:
١ - أما حديث طلق بن علي:
فله عنه طرق، وقفت منها على:
أ - ما رواه محمد بن جابر، عن قيس بن طلق، عن أبيه، قال: كنت جالسًا عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسأله رجل فقال: مسست ذكري، أو: الرجل يمس ذكره في الصلاة، عليه الوضوء؛ قال: "لا، إنما هو منك".
أخرجه أبو داود (١٨٣)، وابن ماجه (٨٣ ٤)، وابن الجارود (٢٠)، وأحمد (٤/ ٢٣)، وعبد الرزاق (١/ ١١٧/ ٤٢٦)، وابن قتيبة في غريب الحديث (١/ ١٥٨)، وابن المنذر في الأوسط (١/ ٢٠٣/ ١٥٥)، والطحاوي (١/ ٧٥)، وابن قانع في المعجم (٢/ ١ ٤)، وابن حبان في الثقات (٩/ ٩٥ - ٩٦)، والطبراني في الكبير (٨/ ٣٣٠/ ٨٢٣٣ و ٨٢٣٤)، وفي الأوسط (٢/ ٦٢/ ١٢٥٢)، وابن عدي (٦/ ١٤٨ و ١٤٩)، والقطيعي في جزء الألف دينار (٨٠)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين (٣/ ٣٢٩)، وابن شاهين في الناسخ (١٠١)، والدارقطني (١/ ١٤٩)، وأبو طاهر المخلص في الأول من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٣٠/ أ)، والحاكم في معرفة علوم الحديث (١٣٢)، وتمام في الفوائد (١٧٤٥)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ١٠٣ و ١٦٦)، وفي معرفة الصحابة (٣/ ١٥٦٩/ ٣٩٦٤ - ٣٩٦٦)، وفي تاريخ أصبهان (٢/ ١٩٢ و ٣٣١)، والبيهقي في السنن (١/ ١٣٥)، وفي المعرفة (١/ ٢٣٢/ ٢٠٥)، وفي الخلافيات (٢/ ٢٨٤ - ٢٨٥/ ٥٦٧)، والخطيب في التاريخ (٦/ ٣٥٧)، والحازمي في الاعتبار (١/ ٢١٨/ ٢٠)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ٣٦١/ ٥٩٧)، وفي التحقيق (١٨٦ و ١٨٨)، والمزي في التهذيب (٢٤/ ٥٦٨).
وهذا إسناد ضعيف؛ لضعف محمد بن جابر هذا، وقد رواه عنه جماعة من الأئمة والثقات، ولم ينفرد به محمد بن جابر، بل توبع عليه.
وانظر فيمن وهم فيه على محمد بن جابر: الخلافيات (٢/ ٢٨١/ ٥٦٤).
٢ - وما رواه حسين بن الوليد، عن عكرمة بن عمار، عن قيس بن طلق: أن طلقًا سأل

الصفحة 359