كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 2)

شاهين (١٠٣)، والدارقطني (١/ ١٤٩)، والبيهقي في السنن (١/ ١٣٤)، وفي الخلافيات (٢/ ٢٨٧/ ٥٦٨)، وابن عبد البر في التمهيد (١٧/ ١٩٧)، والخطيب في الفقيه والمتفقه (٢/ ٨٨/ ٧٢٩)، وابن الجوزي في التحقيق (١٨٩).
وهذا إسناد حسن.
قال الترمذي: "وهذا الحديث أحسن شيء رُوي في الباب [يعني: في ترك الوضوء منه]، وقد روى هذا الحديث: أيوب بن عتبة، ومحمد بن جابر، عن قيس بن طلق، عن أبيه، وقد تكلم بعض أهل الحديث في محمد بن جابر وأيوب بن عتبة، وحديث ملازم بن عمرو، عن عبد الله بن بدر: أصح وأحسن".
وقال الطحاوي: "فهذا حديث ملازم: صحيح مستقيم الإسناد، غير مضطرب في إسناده ولا في متنه ... ".
وقال ابن المديني: "حديث ملازم هذا أحسن من حديث بسرة".
وقال عمرو بن علي الفلاس: "هو عندنا أثبت من حديث بسرة".
وقال ابن حزم: "وهذا خبر صحيح" [المحلى (١/ ٢٣٩)].
وصححه أيضًا: ابن حبان، وابن الجارود، والضياء، والطبراني، واحتج به النسائي وأبو داود.
وفي سؤالات البرقاني للدارقطني (٤٩٤): "ملازم بن عمرو: يمامي ثقة، أقام بالبصرة. قلت: حديثه عن عبد الله بن بدر اليمامي، عن قيس بن طلق، عن أبيه؟ قال: كلهم من أهل اليمامة، وهذا إسناد مجهول، يُخَرَّج".
وقال في موضع آخر (٥٧٠): "سألته عن هذين الإسنادين:
ملازم بن عمرو، عن عبد الله بن بدر، عن قيس بن طلق، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ وعبد الله بن بدر، عن عبد الرحمن بن علي، عن أبيه ابن شيبان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: حملهما الناس، ويخرجان".
وضعفه: الشافعي، وأبو حاتم، وأبو زرعة، والبيهقي، وابن الجوزي.
وقد سأل ابن أبي حاتم أباه وأبا زرعة عن حديث محمد بن جابر قال: "فلم يثبتاه، وقالا: قيس بن طلق: ليس ممن تقوم به الحجة، ووهَّناه" [العلل (١/ ٤٨/ ١١١)، سنن الدارقطني (١/ ١٤٩)، السنن (١/ ١٣٥)، الخلافيات (٢/ ٢٨٢/ ٥٦٥)].
وقال الدارقطني: "قيس بن طلق ليس بالقوي" [السنن (٢/ ١٦٦)].
قلت: وثق قيسًا: ابن معين والعجلي وابن حبان [تاريخ ابن معين رواية الدارمي (٤٨٦)، التهذيب (٦/ ٥٣٤)، الميزان (٣/ ٣٩٧)].
وأما ما نسب إلى ابن معين من تضعيفه، حيث قال: "لقد أكثر الناس في قيس بن طلق، وأنه لا يحتج بحديثه"، وكذلك ما نسب إلى أحمد من ذلك؛ فلا يصح عنهما، فقد قالا ذلك في مناظرة جرت بين ابن معين وبين علي بن المديني، في حضور أحمد بن حنبل، في مسجد الخيف.

الصفحة 361