كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 2)

أخرجه أحمد (٤/ ٣٥٢) [وفي إسناد المطبوعة خطأ]. والحارث بن أبي أسامة (١/ ٢٣٠/ ٩٨ - زوائده)، وابن قانع في المعجم (١/ ٣٩)، والطبراني في الكبير (١/ ٢٠٦/ ٥٥٨)، وابن الجوزي في التحقيق (١/ ١٩٩/ ٢٢٤).
قال الترمذي في العلل الكبير ص (٤٧): "فخالف حماد بن سلمة أصحاب الحجاج، وأخطأ فيه".
وقال في الجامع: "وروى حماد بن سلمة هذا الحديث عن الحجاج بن أرطأة فأخطأ فيه، وقال فيه: عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، عن أسيد بن حضير".
قلت: حديث عبيدة بن معتب وحجاج بن أرطأة: كلاهما خطأ، وحديث منكر، والمحفوظ: حديث الأعمش، فأين ابن معتب الضبي وابن أرطأة من الأعمش في الحفظ والضبط والإتقان.
قال أحمد بن حنبل: "فيه حديثان صحيحان: حديث البراء، وحديث جابر بن سمرة" [مسائل عبد الله للإمام أحمد (١٨)، الأوسط لابن المنذر (١/ ١٤٠)، التمهيد (٣/ ٣٤٩)، الاستذكار (١/ ١٧٩)، مجموع الفتاوى (٢١/ ٢٦٠)، طبقات الحنابلة (١/ ٢٨٩ - ٢٩٠)، المغني (١/ ١٢١)].
وقال الترمذي في الجامع: "والصحيح: حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب، وهو قول أحمد وإسحاق".
وقال أيضًا: "والصحيح: عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب.
قال إسحاق: صح في هذا الباب حديثان عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: حديث البراء، وحديث جابر بن سمرة".
وقال في العلل: "وحديث الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء: أصح".
وقال أيضًا: "وذو الغرة: لا يُدرى من هو، وحديث الأعمش: أصح.
حدثنا إسحاق بن منصور: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: قد صح في هذا الباب حديثان عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: حديث البراء، وحديث جابرة بن سمرة".
وقد سأل ابن أبي حاتم أباه عن هذا الاختلاف: أيها الصحيح؟ فقال أبو حاتم: "ما رواه الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. والأعمش: أحفظ" [العلل (٣٨)].
وقال أبو حاتم عن حديث عبيدة بن معتب الضبي: "والحديث خطأ، والصحيح: عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعبيدة: ضعيف الحديث" [الجرح (٣/ ٤٤٧)].
وقال ابن خزيمة: "ولم نر خلافًا بين علماء أهل الحديث أن هذا الخبر أيضًا: صحيح من جهة النقل؛ لعدالة ناقليه".

الصفحة 368