كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 2)

د - سفيان الثوري، قال: سمعت أبا عون [محمد بن عبيد الله بن سعيد أبو عون الثقفي الكوفي الأعور: ثقة من الرابعة]، يقول: سمعت عبد الله بن شداد [ابن الهاد الليثي أبو الوليد المدني، ولد على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، سمع عمر بن الخطاب، ومن كبار ثقات التابعين]، يقول: سمعت أبا هريرة، يقول: الوضوء مما مست النار، فذكرت ذلك -أو: ذكر ذلك- لمروان، فقال: ما أدري من نسأل؟ كيف وفينا أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -، فبعثني إلى أم سلمة: فحدثتني: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى الصلاة فتناول عرقًا - أو: انتهس عظمًا - ثم صلى ولم يتوضأ.
وفي لفظ: فقالت: نهس النبي - صلى الله عليه وسلم - عندي كتفًا، ثم خرج إلى الصلاة، ولم يمس ماءً.
أخرجه أحمد (٦/ ٣٠٦ و ٣١٩)، وإسحاق (٤/ ١٣٢/ ١٩٠٠)، وعبد الرزاق (١/ ١٦٦/ ٦٤٤)، وابن أبي شيبة (١/ ٥١/ ٥٢٥)، وأبو يعلى (١٢/ ٤٣٧/ ٧٠٠٥)، والطحاوي (١/ ٦٥)، والطبراني في الكبير (٢٣/ ٢٨٦/ ٦٢٨)، والحاكم في المعرفة (٣٠)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ١٠٢)، وقال: "مشهور من حديث سفيان". وابن عبد البر في التمهيد (٣/ ٣٤٤).
وهذا إسناد صحيح.
تابعه شعبة لكن اختصره فلم يذكر فيه أبا هريرة:
قال شعبة: أخبرني أبو عون، قال: سمعت عبد الله بن شداد بن الهاد يحدث، قال: قال مروان: كيف نسأل أحدًا عن شيء، وفينا أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ فأرسل إلى أم سلمة فسألها؟ فقالت: دخل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنشلت له كتفًا من قدر فأكل منها، ثم خرج إلى الصلاة.
إسناده صحيح، وحديث الثوري أتم، اختصره شعبة.
وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ١١٥)، والنسائي في الكبرى (٦/ ٢٢٨/ ٦٦٢٢)، وأحمد (٦/ ٣١٧ و ٣٢٣)، واسحاق (٤/ ١٣٢ و ١٣٣/ ١٩٠١ و ١٩٠٢)، وأبو بكر الأثرم في سننه (١٦٠)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٥٩٤)، والطحاوي (١/ ٦٥)، والطبراني في الكبير (٢٣/ ٢٨٦/ ٦٣٠).
وتابعهما أيضًا: مسعر بن كدام، عند الطبراني في الكبير (٢٣/ ٢٨٦/ ٦٢٩).
• وانظر أسانيد أخرى لهذا الحديث في مسند الحارث (١/ ٢٢٧/ ٩٤ - زوائده)، ومسند الشاميين (١/ ١٧٧ و ١٩٣/ ٣٠٢ و ٣٣٩).
٥ - حديث سويد بن النعمان:
قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام خيبر، حتى إذا كنا بالصهباء صلى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العصر، فلما صلى دعا بالأطعمة فلم يؤت إلا بالسويق، فأكلنا وشربنا، ثم قام النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المغرب فمضمض، ثم صلى لنا المغرب، ولم يتوضأ.
أخرجه البخاري في الصحيح (٢٠٩)، وتقدم ذكره تحت الحديث رقم (١٧٢).
٦ - حديث أبي سعيد:
يرويه مروان بن معاوية: ثنا هلال بن ميمون الرملي الجهني أبو المغيرة، أنه سمع

الصفحة 392